طورت سمية الإندونيسية، محرضة الخادمات والسائقين على الهرب من الكفلاء، نمط نشاطها وأحدثت نقلة سريعة في عملها المخالف بعدما اتجهت إلى توسيع دائرة تحركها التقليدي في اصطياد الخادمات من محيط حاويات النفايات إلى إقامة عدة نقاط قرب مراكز التسوق وملاهي الأطفال وفي داخل الأحياء. اتخذت المتهمة من شقة في شمال جدة مخبأ للهاربات لحين تمكينهن بالعمل لدى الغير برواتب أعلى وعمولة تتلقاها من الطرفين. لم تكتف المتهمة بتشجيع الخادمات على الهرب من كفلائهن، بل تعدى ذلك إلى الاتصال بمتخلفات العمرة والحج وتوفير وظائف لهن في بعض المنازل، كما استهدفت بنشاطها السائقين الخصوصيين ومن في حكمهم، لكن وحدة البحث والتحري في دوريات جوازات جدة كانت لها بالمرصاد وتوصلت إليها في وقت قصير بعد المعلومات المؤكدة، وأثمر ذلك عن خطة مباغتة أعدتها الوحدة استهدفت ضبط سمية في حالة تلبس ووضع حد لنشاطها المخالف. واستطاع أحد المصادر الوصول إليها واختراق محيطها بعد أن أوهمها برغبته في توظيف خادمة هاربة، وانتهت الصفقة الوهمية بتحديد موعد التسليم والاستلام. في الوقت المحدد وصلت سمية برفقة إحدى مواطناتها إلى بناية في حي الصفا تطل على شارع التحلية، وفي ذات اللحظة التي تأهبت فيها سمية لاستلام مبلغ العمولة تم ضبطها في حالة تلبس مع صديقتها ليتم اقتيادهما وسائقهما إلى التحقيق. وأفادت المتهمة في أقوالها أمام المحققين أن سائق المركبة التي تكفل بإيصالها إلى الموقع تورط معها في ذات النشاط، حيث كان يتقاضى مبالغ إضافية نظير مساعدتها والبحث معها عن زبائن جدد. تابع عملية الضبط مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد سالم الزهراني، وأشرف عليها قائد دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد مسفر الطليلي، فيما تولى التنفيذ النقيب ياسر الشاعر.