اجتاحت أمس مناطق الشمالية، الشرقية، الوسطى، وأجزاء من المنطقة الغربية موجة حارة وصلت معها درجة الحرارة إلى ال 50 في بعض المدن، ستستمر بحسب المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى يوم غد. وأوضح ل «عكاظ» حسين القحطاني، أن الرئاسة تعلن درجات الحرارة بكل شفافية، نافيا الاتهامات حول أخفاء الدرجات الحقيقية عن الناس خوفا من أن يتأثر العمل في القطاعات الحكومية والخاصة، وقال: «لا يوجد أي سبب نخفي لأجله أرقام الحرارة عن المواطنين والمقيمين، كما ليس لدينا مصلحة بذلك»، مشيرا إلى أن الرئاسة أعلنت الإثنين الماضي بلوغ درجة الحرارة إلى درجة ال 50 في محافظة الأحساء. وأفاد أن وصول درجة الحرارة إلى هذه الدرجة العالية لا يعني الوصول إلى درجة أعلى من المعدلات المسجلة سابقا، إذ سبق للأحساء نفسها في العام 2007م أن سجلت درجة حرارة وصلت إلى 51 درجة مئوية، وأعلنت الرئاسة ذلك في حينه ولو سجلت أية منطقة رقما أعلى سنعلنه. وأكد القحطاني أن هدف الرئاسة حماية المواطن والمقيم كجهة حكومية تمنح المعلومة الحقيقية من أجل التوعية، مبينا أنها (الرئاسة) تقيس الحرارة وفق معايير دولية معترف بها في 148 دولة تدخل في منظمة الأرصاد العالمية والمملكة منها. وعن الأرقام التي تظهر في أجهزة القياس الأخرى، قال المتحدث باسم مصلحة الأرصاد: إنها تظهر تبعا لمؤثرات خارجية سواء من انعكاس حرارة الإسفلت والزجاج وعوادم السيارات وهو ما يظهر أرقاما عالية في الأجهزة المنتشرة في الشوارع، وهذه التأثيرات بعيدة كل البعد عن أجهزة الرئاسة العامة للأرصاد. وشدد المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد على أن الأجهزة التي تعتمدها الرئاسة تتوافق مع الاشتراطات الدولية سواء في المراصد المأهولة، إذ يوجد فيها موظف يقيس درجات الحرارة والرطوبة والضغط وسرعة الرياح، كما لدى الرئاسة 40 جهازا أتوماتيكيا منتشرا في أرجاء المملكة تقيس الحرارة كل ساعة. وردا على تساؤل عن الإعلان عن الدرجات العالية التي سجلتها دولة الكويت المجاورة، قال القحطاني: وفقا لمراصد الكويت فقد سجلت درجة الحرارة 52، مبينا في المقابل أن المملكة تعتبر نقطة اتصال لدول غربي آسيا جميعها مع منظمة الأرصاد العالمية وكل معلومات هذه الدول تصب لدينا ثم نعيد تدويلها مرة أخرى.