يتساءل كثير من الأمهات حول النشاط الزائد لأطفالهم وأنهم يصبحون مصدر إزعاج لأفراد المنزل ولمدرسيهم في المدرسة. وحول مشكلة النشاط الزائد هناك التباس بين النشاط العادي لأي طفل، وبين النشاط الزائد، فالحركة واللعب مطالب طبيعية بل وضرورية للأطفال، فكل طفل يجب أن يلعب ويلهو، بل إن اللعب والحركة عنصران أساسيان من عناصر النمو الجسماني والنفسي والذهني والاجتماعي، ولكن ينبغي أن يكونا في حدود المعايير الطبيعية وإلا انقلب إلى مرض وهو ما يطلق عليه «فرط النشاط»، ويعرف من الناحية الطبية (ADHD)Attention Deficit Hypractivity Disorder. من هو الطفل كثير الحركة؟ تبدأ الأعراض عادة قبل أن يبلغ الطفل سن السابعة ويجب قبل وضع التشخيص استبعاد كل الأمراض والاضطرابات العاطفية الأخرى: 1- يجد هؤلاء الأطفال صعوبة في التركيز. 2- يكونون عادة اندفاعيين. 3- البعض يكون لديه نقص انتباه دون فرط في الحركة. 4- الطفل ما بين سن الثلاث إلى الخمس سنوات يجد صعوبة في البقاء جالسا لفترة طويلة إلى حد ما وينتقل بسرعة من عمل إلى آخر لا يتوقف عن الكلام ويقاطع الآخرين. 5- الأطفال ما بين ستة إلى 12 عاما يشعرون بالملل ويتورطون بأعمال خطرة لا ينجز ما يطلب منه بشكل كامل، يلعب بطريقة عدوانية. وهناك المزيد من المواصفات التي تستدعي تناول دواء خاص بفرط النشاط ونسبة كبيرة من الأطفال يقل لديهم هذا النشاط ويصبحون أكثر تركيزا بتقدم السن ونصف هؤلاء الأطفال يصبحون طبيعيين في سن الشباب. د. نادية نصير الرئيس التنفيذي لمكتب الأمل للاستشارات