أكد المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان عقب التعادل الثمين الذي انتزعه فريقه من المنتخب الإنجليزي البارحة الأولى في كايب تاون «أن نتيجة اللقاء أفضل رد على المنتقدين وكل من شكك في قدرة وإمكانيات هذا المنتخب، مشيرا إلى الذين طالبوه بالإقالة وماذا سيقولون عقب أداء أفراد المنتخب. تنفس الجزائري سعدان الصعداء من الانتقادات التي طالته وفريقه في الأشهر الأخيرة وبالتحديد في الأيام الأخيرة عقب الخسارة أمام سلوفينيا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. وليست المرة الأولى التي يواجه فيها سعدان هذه الانتقادات، فعلى غرار مشاركته في كأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي عندما واجه سعدان سيلا من الانتقادات عقب الخسارة المدوية أمام مالاوي 0-3 في الجولة الأولى لكنه رد بقوة أيضا بقيادة محاربي الصحراء إلى الدور نصف النهائي بإزاحة ساحل العاج ونجومها ديدييه دروغبا وسالومون كالو ويحيى توريه. وأوضح سعدان الملقب ب «الشيخ»: لدينا منتخب شاب لا يملك الخبرة اللازمة في مثل هذه البطولات الكبيرة كما أننا لم نلعب بتشكيلتنا الأساسية طيلة فترة الأعداد للمونديال بسبب الإصابات التي لحقت اللاعبين حتى أيام قليلة من بدء العرس العالمي»، مضيفا «بالنظر إلى المباراتين أمام سلوفينيا وإنجلترا قدمنا عروضا رائعة لم نكن سيئين على الإطلاق، كنا الأفضل، لم يحالفنا الحظ في المباراة الأولى لأننا كنا الأقرب إلى الفوز، لكننا انتزعنا ما نستحقه في الثانية وكان بإمكاننا الفوز علما بأننا لعبنا أمام منتخب كبير مرشح للقب وبنجومه المرعبين وبقيادة مدرب محنك». وقال سعدان «إجمالا لا أكترث بالانتقادات لأنني واثق من العمل الذي أقوم به ومن ثقة الاتحاد الجزائري وكفاءات اللاعبين، لكن هذه الأمور تؤثر كثيرا على اللاعبين وتشتت تركيزهم وهو ما يزيد في صعوبة مهمتنا لأننا عوض التركيز على الأمور الفنية والخطط التكتيكية للمباريات، نواجه معنويات مهزوزة للاعبين المحبطين ونبذل جهدا أضافيا من اجل أعدادهم نفسيا». وأردف سعدان بابتسامته المعهودة «رب ضارة نافعة، فهذه الانتقادات تصب أحيانا في صالحنا على غرار ما حصل أمام إنجلترا، لأن رد اللاعبين كان قويا وكانوا أكثر إصرارا وعزيمة على تحقيق نتيجة إيجابية يؤكدون بها سمعتهم التي اكتسبوها في التصفيات والعرس القاري».