تعرفت أختي التي تدرس في الجامعة على فتيات سيئات الأخلاق، وأصبحت تسايرهن في كلامهن ومشيتهن وفي جميع تصرفاتهن، تخرج معهن إلى الأسواق المجاورة للجامعة دون علمنا، مستغلة ثقتنا فيها رغم أنني حذرتها من عواقب تصرفاتها وأنها أصبحت طالبة جامعية.. الجميع ينظر إليها على أنها فتاة عاقلة والكثير يقتدي بتصرفاتها، لكن للأسف اكتشف وبطريق الصدفة أن أختي لديها أكثر من جوال وأنها انجرفت في تصرفاتها مع تلك الشلة التي أصفها بالشلة الفاسدة، أصبحت تخرج برفقة الشباب إلى أماكن مختلفة، ولأني أحب أختي وأخشى عليها من عواقب تصرفاتها، فكرت أكثر من مرة أن أقول لأمي، وأذهب معها لتراها بأم عينها، ولكني خفت على أمي من الصدمة. فماذا أفعل؟ أخشى إن أخبرت أمي أن تشملنا جميعا بعقوبتها، مع أنني أتمنى أن أجد حلا لمشكلة أختي قبل أن ينفضح أمرها. و . م الدمام ينبغي أن تسارعي بإخبار أمك لأكثر من سبب، أولها: أن واجبك إخبار من بيدها صلاحيات أكثر من صلاحياتك، وأنت لم تقصري في نصح أختك، والمؤسف أنها لم تستمع لمثل هذا النصح، فهل من الحكمة أن تسكتي حتى تعود يوما وقد خسرت حياتها، أو أن تنتظري حتى يتصل عليكم أحد من الهيئة أو الشرطة ليخبروكم بأن أختك قد وقعت فيما كنت تخشينه؟ أسرعي وأخبري أمك وقولي لها أنك تريثت في إخبارها كي لا تصدميها، ظنا منك أنك ستكونين قادرة على إعادتها لرشدها، ولكن حين وصلت للطريق المسدود اضطررت لإخبارها، ثم إن من واجب أمك أن تباشر بإخبار والدك أولا، وإن اقتضى الأمر أن تمنع أختك من الذهاب للجامعة فينبغي أن تفعل، لأن الفتاة التي تستغل ثقة أهلها وتتلاعب بها لا تستحق مثل هذه الثقة، وحين تقع فيما لا تحمد عقباه ستصرخ وتقول ليتكم منعتموني، ولعلمك قد تلومك أختك لو وقعت في المحظور، أما أن تعمم أمك عليكن جميعا العقاب فليس لها الحق أن تفعل ذلك لأنها ستكون قد ساوت بين المجرم والضحية وبين الناصح والمخطئ، وبين العاقل والطائش، عليها أن تدرك أن أمثالك من الأخوات العاقلات ينبغي أن يكافؤوا لا أن يعاقبوا، وعليها أن تكون أكثر متابعة لها، كما أنك بحاجة ماسة الآن إلى الإسراع بإبلاغ أمك قبل وقوع الكارثة.