يعلق الجزائريون آمالا كبيرة على مواجهة الإنجليز اليوم في كايب تاون ضمن الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا. وإن كان أشد المتفائلين في الجزائر لا يتوقع تحقيق نتيجة إيجابية بالنظر إلى الخسارة المخيبة أمام سلوفينيا 0-1 في المباراة الأولى. وتنتظر الصحافة الجزائرية والإنجليزية على حد سواء أخطاء الجهازين الفنيين رابح سعدان وكابيللو لشن هجوم لاذع في حالة خروج أحدهما من المونديال مبكرا، خاصة وأن فارق الإمكانات بين المدربين يصب في صالح الإيطالي كابيللو الذي يتقاضى سنويا 8،8 مليون يورو، بينما يحصل رابح سعدان على 245 ألف يورو سنويا. من جهته، قال المدير الفني رابح سعدان «إن المنتخب الجزائري لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف في المباراتين المقبلتين، وكل شيء ممكن أن يحدث، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات كما كانت الحال في السابق، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت». وأبرز سعدان أنه «وقف على نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب الإنجليزي وسيحاول استغلال الأولى وتفادي الثانية». مشيرا إلى أن أفضل وسيلة لمواجهة رجال المدرب الإيطالي فابيو كابيللو هي الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين والهجوم بأكبر عدد من اللاعبين أيضا. هذه الخطة أعطت ثمارها والدليل فوز سويسرا على أسبانيا بطلة أوروبا. «معطيات كرة القدم الحديثة تغيرت بشكل كبير ويجب أن نتماشى معها». وركز سعدان على إعداد اللاعبين نفسيا ومعنويا في الأيام الأخيرة بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الأولى من الناحية التكتيكية خصوصا العقم الهجومي الذي يلازم المنتخب حيث لم يسجل سوى هدف واحد في المباريات الست الأخيرة وتحديدا منذ فوزه على ساحل العاج 3-2 في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية. وسمعة الإنجليز على المحك أمام الجزائر وذلك بعد التعادل المخيب أمام الولاياتالمتحدة 1-1 في الجولة الأولى. وسيكون الإنجليز مطالبين بتحقيق الفوز تفاديا لأية مفاجأة قد تحصل في الجولة الثالثة الأخيرة أمام سلوفينيا. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة لإنجلترا الساعية إلى استعادة هيبتها لأن سجلها في البطولات العالمية لا يتناسب مع سمعتها كونها مهد اللعبة الأكثر شعبية في العالم ومنها انطلقت القوانين الأولى، وكونها أيضا تضم أعرق الأندية في العالم، كما أن مدربها كابيللو الذي يتقاضى أعلى أجر بين نظرائه المدربين بدخل سنوي 8،8 مليون يورو، لم يكن موفقا في تبديلاته حيث اضطر إلى القيام بتغيرين اضطراريين، الأول إخراج جيمس ميلنر الذي كان مفاجأة التشكيلة، في الدقيقة 29 لمعاناته في الجهة اليسرى أمام لاندون دونوفان وتلقيه بطاقة صفراء مبكرة، والثاني إصابة قطب الدفاع ليدلي كينغ في المحلبين.