انقطع التيار الكهربائي على نحو مفاجئ في مناطق متفرقة من المملكة أمس، أعادته الشركة السعودية للكهرباء لزيادة الأحمال، إذ رأى نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء عبد السلام اليمني أن أبرز أسباب انقطاعات الكهرباء تكمن في الظروف الجوية أو قطع بعض الكابلات من قبل بعض المقاولين، أو الزيادة في الأحمال بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية. وأوضح اليمني أن الأعطال تواجه بفرق طوارئ فنية منتشرة في المدن كافة، وشركة الكهرباء تعمل بكافة إمكانياتها البشرية والفنية على أن تكون انقطاعات الكهرباء في أضيق الحدود، وألا تخرج عن المعدلات المقبولة. وحول تفاعل الشركة مع البلاغات التي ترد من المشتركين المتضررين من الانقطاع، أكد نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء أن البلاغات التي تصل مكاتب طوارئ خدمات الكهرباء تلقى اهتماما وتفاعلا وسرعة، وفي حال وجود أي تقصير في الرد أو التجاوب يمكن للمشترك أن يبعث بملاحظته فورا إلى إدارة الشركة لمحاسبة المقصرين. من جهته، أكد مشرف عمليات شركة الكهرباء في مكةالمكرمة وائل حسنين أن الشركة وضعت خططا عدة مبنية على توقعات مسبقة لارتفاع درجة الحرارة، خصوصا في موسم رمضان، لذا فإن الأحمال ونسبة الاستهلاك سترتفع بداية شهر أغسطس الميلادي إلى ما يقارب 40 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي التي كانت تصل إلى 2475 كيلو واط. وأبان حسنين إلى أنه تم إعداد خطة للكشف المبكر على الخطوط الفرعية قبل بداية الضغط التي غالبا ما تصاب بالعطل نتيجة الأحمال الزائدة. إلى ذلك، توقعت الرئاسة للعامة للأرصاد وحماية البيئة أن تترواح درجة الحرارة بين ال(46-48) درجة مئوية خلال الأيام المقبلة. وأشار المتحدث الإعلامي باسم الرئاسة حسين القحطاني إلى ضرورة توخي الجميع الحذر من التعرض للشمس بشكل مباشر خلال فترة التوهج في ساعات الظهيرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن التنسيق دائم بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والجهات المسؤولة في إصدار التنبيهات في حال رصد أي توقعات عن نشوب أخطار قد تنتج عنها أضرار. وكان الانقطاع المفاجئ في التيار الكهربائي أدى إلى رفع حدة القلق والتوتر لدى طالبات وطلاب العرضية الجنوبية في منطقة عسير مع قرب بداية الامتحانات بعد أن استمر لساعات طويلة عن نحو خمسة آلاف مشترك. في منطقة القصيم، أثار تكرار الانقطاع في الأيام الماضية القلق في المنطقة خوفا من تكرار ما حدث في العام الماضي من انقطاعات متواصلة عطلت الحياة في كثير من أرجاء المنطقة التي سجلت أرقاما عالية في درجات الحرارة، حيث بلغت 50 درجة في الظل أمس الأول. وانقطعت الكهرباء في مدينة بريدة وعدد من المحافظات استمر بعضها إلى ما يزيد على الساعة. وأبان ل«عكاظ» مصدر في شركة كهرباء منطقة القصيم أن المنطقة شهدت خلال هذا الأسبوع أحمالا عالية تاريخية. وكانت شركة الكهرباء أعلنت في صيف العام الماضي أن القصيم سجلت نسبة أحمال عالية من حيث النمو الاعتيادي في منطقة القصيم بلغ 13في المائة مقارنة بالصيف الذي قبله.