الركعات ال 4 قبل العصر إعداد: محمد المصباحي يتحرج بعض الناس من أداء أربع ركعات قبل العصر محتجين بعدم ورودها في السنن الرواتب التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم، خالطين بينها وبين الاثني عشرة ركعة متسائلين ما تفسير ذلك ومن أي أنواع السنن. «عكاظ» ناقشت الموضوع، مستعرضة بعض أقوال أهل العلم الذين أوضحوا اللبس وبينوا الفرق، فإلى التفاصيل: نافلة خاصة الدكتور ناصر الحنيني (المشرف العام على مركز الفكر المعاصر): «هذه الأربع ركعات ليست من السنن الرواتب وإنما نافلة خاصة، جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله «رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا»، وطريقة أدائها قال: تصلى ركعتان ثم ركعتان وليس كما يقوم به البعض في جمعها أربع ركعات، وفضلها مختلف عن السنن الرواتب فقد جاء في الحديث السابق الدعاء له بالرحمة». ثبوتها بالقول لا الفعل الدكتورة نوال العيد (الأستاذ المساعد في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن): «السنن نوعان راتبة وغير راتبة، فأما ما نسميه بالسنن الرواتب فقد جاءت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على أدائها ولا يتركها إلا في السفر، ففي صحيح مسلم (من حافظ على اثني عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة)، وأما الركعات الأربع قبل العصر لم تحمل معنى الراتبة لذا ليس فيها المداومة والمحافظة علما بورود الأحاديث عليها، غير أن النبي لم ترد عنه المداومة لذا على الإنسان أن يأتي بها حينا ويتركها حينا آخر لثبوتها في الأحاديث بالقول لا بالفعل». الحديث فيه خلاف الدكتور عبدالرحمن علوش (عضو هيئة التدريس في جامعة جازان): «الحديث الوارد في الركعات الأربع قبل العصر أخذ به العلماء وقالوا: إن لهذه الركعات فضلا خاصا، كما أنها من السنن المقيدة بعدد، لكن الحديث الوارد في فضلها فيه خلاف، وأما السنن الرواتب فيطلق عليها بعض العلماء السنن الرواتب المؤكدة، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها «من صلى اثني عشرة ركعة في اليوم بني له قصر في الجنة» كما ورد مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على السنن الرواتب».