يوم 26 أكتوبر الماضي نشر لي مقال في هذه الصحيفة بعنوان «تمخض الجبل فولد تخاذلا» وكان يرصد احتفالات المدارس بيومنا الوطني المجيد، وذكرت فيه أن الحياد والوقوف للتفرج في مسألة الاحتفالات الوطنية يعتبر خيانة عظمى، والذي حدث أن يوم 30 شوال المقرر للاحتفال وفي (بعض) مدارس البنين (تخاذل الإداريون) حتى أن الطلاب لم يعلموا أنه اليوم الوطني، وبعض المدارس اكتفت إدارتها ببث خبر رتيب على مضض في الإذاعة المدرسية، فوجب النقد والتصويب. يؤسفني أن المشهد أعيد بعثه على مستوى بعض مدارس البنات يوم الأربعاء الماضي ونحن نحتفل بالبيعة الخامسة ونجدد الولاء ونعبر إلى العام السادس مع مليكنا المفدى. في غالبية مدارس الرياض تقريبا يوجد إجماع وتوحيد ليوم تخرج الدفعات، وشهد الأربعاء الماضي الموافق 26/6 مصادفة يوم الاحتفال بالبيعة الخامسة، بالتالي المدارس لم تتكلف وتخصص يوما للاحتفال رغم أنه استحقاق وطني واجب التعبير عنه بتخصيص وقت مستقطع للاحتفال ليس منة من أحد، وفي إحدى المدارس أنشدت خريجات الثانوية في منتصف الاحتفال وليس بدايته «السلام الوطني» بصوت خفيض وعلى استحياء لا يليق، وهنا لا ألوم الصبايا واليافعات، بل أقدم عتبي لإدارات المدارس التي بين مهمل لتفاصيل هذه الخطوة المهمة وبين ملغ لها!. - في مدارس حكومية للبنين لا توجد همسة واحدة توحي أن يوم الأربعاء الماضي يشهد تجديد البيعة!. - تحتاج إدارة مدرسة لا تعي أبسط ملامح بروتوكول وتقاليد «السلام الوطني» وأهمية أن تفتتح به المناسبات الوطنية لإعادة تأهيل، وهي من يجب أن يفرض عليها تعلم منهج «الوطنية» إن كان التعلم يجدي، فما بالنا بمدراس لم تهتم أن تكون افتتاحية احتفالاتها بالسلام الوطني ومدارس فقدت إدارتها الذاكرة في ذلك اليوم!. - أعتبرها مرحلة متوحشة تجتاح مجتمعنا، ويجب التوقف هنا ورصدها مليا وألا تمر مرور الكرام ولا حتى مرور اللئام!. يتبع .. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة