تسبب سقوط سياج حديدي في حديقة الملك فهد في غابة سقام غرب مدينة نجران بإصابة مواطنين بإصابات حرجة أمس الأول، استدعى تدخل فرق الهلال الأحمر لإخراجهم من تحت السياج ونقلهم للمستشفى بعد إصابتهم بكسور في الرأس والظهر. وأكدت ل «عكاظ» مصادر طبية، أن المصاب علي آل صعب يرقد في قسم المخ والأعصاب في مستشفى الملك خالد، وأظهرت الفحوصات وجود كسر في الفقرتين القطنيتين الأولى والثانية في الظهر، ويحتاج إلى راحة ل 3 أشهر. واكتفى أمين منطقة نجران المكلف المهندس علي عطشان بالقول: «إن الأمانة ستصدر بيانها الرسمي عن ملابسات الحادثة بعد معرفة التفاصيل لاحقا». من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة نجران المكلف الملازم عبد الله آل إبراهيم أن مركز شرطة رجلاء والأدلة الجنائية باشرت الحادث لمعرفة أسباب سقوط سياج الحديقة على المواطنين وما زال التحقيق جاريا في الحادثة. وأمام ذلك أوضح ل «عكاظ» نائب الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران الملازم محمد الشهراني، أن الدفاع المدني لم يباشر الحادثة: وقال: «بعد اتصال صحيفة عكاظ سيتم تكليف فريق من إدارة السلامة لمعاينة موقع الحادث والتأكد من سلامته وإعداد تقرير مفصل عن الموقع وإزالة الخطورة إن وجدت بالتنسيق مع الجهات المعنية». من جهته، أشار ل «عكاظ» تركي آل صعب، أن أشقاءه وأبناء عمومتهم ذهبوا لحديقة الملك فهد، وأثناء جلوسهم تحت جدار الحديقة فوجئوا بسقوط سياج حديدي ضخم على أجسادهم، ما استدعى تدخل الهلال الأحمر لإخراجهم من تحت هذا السياج. وأضاف في حديثه أن شقيقه علي البالغ من العمر 17 عاماً يرقد حاليا في مستشفى الملك خالد لتعرضه لعدة كسور في العمود الفقري، ونصح الأطباء بالراحة لأشهر لحالته الصحية الحرجة. وأوضح آل صعب أن ابن عمه تعرض لضربة في الرأس والظهر، وحالته الصحية سيئة، إذ منعته إصابة السياج الحديدي من استكمال دراسته في الثانوية العامة، ما يعني عدم حضوره لاختباراته هذا العام. واتهم آل صعب أمانة منطقة نجران بالإهمال والتقصير نتيجة عدم صيانتها ومراقبتها للحديقة، خصوصا وأنها أحد مواقع الزيارة للعائلات، مؤكداً نيته رفع شكوى رسمية لإمارة المنطقة للتحقيق ومحاسبة المقصرين في الحادثة.