صديقي .. أن تعلم الطلاب كيف يكفنون الموتى؛ كما فعل أحد معلمي ثانوية حراء، فقام الطلاب بعمل «بروفة» في طابور الصباح أمام كل الطلاب، فأنت هنا تريد تأسيس الخوف بداخل هؤلاء الطلاب. ما فائدة أن نزرع الخوف في قلوب الطلاب؟. على المستوى العام أصحاب هذا المنهج يريدون أن يخاف الجميع من الله عز وجل، هذا ما تؤكده الجملة التي يرددها الضعفاء حين يتم طحنهم وتسلب حقوقهم، «يا شيخ خاف الله». هب يا صديقي أن شخصا ما كان عادلا معك ورأف بحالك ورحم ضعفك، هل ستخافه أم تحبه؟. كيف يمكن لإنسان أن يخاف من العادل الرؤوف الرحيم؟. إن التخويف يا صديقي يدمر إنسانية الإنسان، ويجعله يرضى بأي شيء، كما حدث للشعب الأمريكي، حين أدخلهم «حزب اليمين المتطرف» وبوش والآلة الإعلامية التابعة للحزب، بحالة خوف دائمة. فبعد أحداث 11سبتمبر التي قام بها «طلاب ثقافة الموت»، كان «حزب اليمين المتطرف» يريد احتلال العراق، لكنهم لم يجدوا أدلة معقولة لتبرير هذه الحرب فاعتمدوا على الخوف. كان الشعب يعيش تحت سلطة الخوف من الألوان التي تحدد حالة الأمن داخل الولايات، تارة يضعون اللون الأصفر كتحذير لاحتمالية قيام عمليات إرهابية، وأن على الشعب أن يكون حذرا، ثم وبعد أيام تخفض للون الأخضر، وما إن يأخذ المواطن نفسه، حتى يتم رفع الحالة من الأخضر للون البرتقالي، ثم يخفض للأصفر، ثم يرفع للون الأحمر، وإن على المواطنين أخذ أعلى درجات الحيطة لأن الهجمة الإرهابية الجديدة على وشك الوقوع. بعد هذا التدمير المنهجي قيل للمواطنين: «إن من يمول الإرهاب الحكومة العراقية، ولديهم أسلحة نووية، والخوف أن تكون ضربة الإرهابيين القادمة بالأسلحة النووية»، فوافق على هذه الحرب 96%، وهو أعلى رقم يحصل عليه رئيس لشن حرب ضد بلد أخرى. كل هذا حدث بسبب الخوف، فهل رأيت ما الذي يفعله الخوف بالبشر؟. أعرف أنك ستقول: وماذا عن (إني أخاف الله). وهذه تعني أني أخاف أن أذهب بخطيئتي لله، والخوف من ارتكاب الخطيئة وليس من العادل الرؤوف الرحيم. ثمة أمر آخر سيحدث إذ تزرع الخوف داخل الإنسان، فأنت هنا ستسلبه إرادته وعقله والأهم حريته، وبسبب الخوف سيسألك هذا المواطن عن كيف يأكل وكيف يشرب وكيف يعيش والأهم كيف يموت بحزام ناسف أم بدونه؟. وهنا سيتقدم العارفون بأسرار الكتب ليتحكموا بحياة المواطن الخائف من الحرية. التوقيع: صديقك S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة