نجح محققو شرطة محافظة الأحساء في فك طلاسم لغز مقتل مسنة سعودية تبلغ من العمر نحو 80 عاما في منزلها هي وخادمتها الآسيوية بداية هذا الأسبوع، بالقبض على الجاني خلال 72 ساعة فقط من إقدامه على قتلهما. فرغم غموض الجريمة، وحرص الجاني على عدم ترك ما يدل على هويته، إلا أن خبرة منسوبي شرطة محافظة الأحساء وجهودهم الحثيثة، بقيادة مديرها العميد عبد الله بن محمد القحطاني، أسهمت في تحديد هوية الجاني في أقل من 72 ساعة. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد بن شار الشهري، أنه تم التعرف على الجاني بعد التوصل إلى خيوط مهمة قادت إلى تحديد هويته، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية ما زالت تواصل التحقيق والتثبت في هذه القضية. ويأتي الكشف عن هوية القاتل، متزامنا مع تشييع جموع غفيرة من أهالي بلدة الطرف في محافظة الأحساء أمس للسيدة السعودية إلى مثواها، حيث صلي عليها ودفنت في مقبرة الطرف، فيما لا تزال جثة الخادمة الآسيوية محفوظة في ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في الهفوف، تمهيدا لتسليمها إلى ذويها. وكانت شرطة محافظة الأحساء فتحت تحقيقا موسعا في جريمة مقتل السيدة السعودية البالغة من العمر نحو 80 عاما داخل منزلها في مدينة الطرف بعد العثور عليها مقتولة خنقا في منزلها الشعبي، وإلى جوارها جثة خادمتها الآسيوية التي استقدمتها للعمل لديها قبل نحو سنتين، والتي أجهز عليها الجاني بتسديد طعنات عدة إليها بآلة حادة، وأصابها في البطن والصدر والرقبة. وانتقلت فرق من الأدلة الجنائية برفقة الطبيب الشرعي إلى مسرح الجريمة، وتمت معاينة موقع الجريمة ورفع البصمات الموجودة فيه، ونقلت جثتا المجني عليهما إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في الهفوف، حتى استكمال الإجراءات اللازمة، قبل أن يتم التعرف على هوية الجاني.