في الفلسفة يوجد باب كبير جدا جدا اسمه باب الأخلاق، والأخلاق هي ممارسات تتصل بالعمل الطيب والحسن .. ولكل مهنة أخلاقيات وضوابط، فيقال مثلا أخلاقيات التجارة كأن لا يعمد التاجر إلى ممارسة الغش فيلحق بالزبائن الطيبين أضرارا ولكن الطب غير التجارة مثلا، ففي الطب توجد ممارسة عالمية أجمعت عليها أدبيات النظر في أوجاع الناس بضوابط الأخلاق قبل الاشتغال بالطب، وهي أن يؤدي الطبيب قسم بقراط وقسم بقراط ليس نصيب الشخص الآيل إليه الاسم وإنما يقول الطبيب أقسم بالله أن أكون كذا وكذا، وهذا القسم مواز لقسم رجالات الأمن عندما تؤول إليهم التعيينات. وكما تنص الأخلاق على الممارسات الطيبة الحسنة، فهناك من الطرف المقابل شيء اسمه ممارسات البدع وعن البدع حدث ولا حرج. ذات مرة رأى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، رجلا يمشي وهو محدودب الرأس متدروشا هكذا يمشي والحقيقة أنه رأى الرجل بحسب الوصف الذي علمونا إياه زمان جدا في المدرسة وأما محدودب الرأس فهذه من عندي فقال له بما في معناه لا تمت علينا ديننا «انتهى». كإنسان نحوي أطلق «فعلا» على هكذا نحو لفظ «يتماوت» يعني ليس بميت وإنما يتصنع أو يصطنع عملا كالذي حاق به الموت. وفي اللغات الأخرى هناك ألفاظ تقابل فعل يتماوت الذي يقع من بين تصريفاته في اللغة العربية يتماوتون ويتماوتن. ومن باب القياس النحوي فهناك أيضا فعل «يتمارض». والإشارة إلى هذا الفعل الأخير موجودة في التوجيه النبوي تربويا هكذا موجودة على نحو قوله «لا تمارضوا فتمرضوا». وفعل يموت غير «يتماوت» فالأخير هو ليس فعلا حقيقيا، ولكنه في علم الدلالة فعل ظل، بمعنى الانتقال من هيئة فعل حقيقي إلى هيئة المجاز الرديء مقترنا بحركات البهللة. ومشكلة البهللة أنه يدخل بطيها كل فعل لا يليق بأسس التوجيه التربوي الصحيح دينا ولا دين ولا بضوابط الأخلاق من عدمه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة