خبر ليس ككل الأخبار العادية التي لا تغني شيئا، خبر مهم ومبهج ذلك الذي احتفت به كل الصحف يوم أمس، وبثته بعض محطات التلفزة. إنه خبر يؤكد أن التخطيط السليم لا بد أن تكون نتائجه إيجابية، فحين تبدأ أكثر من 24 جامعة وجهة عمل التفاوض مع نحو ثلاثة آلاف خريج وخريجة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارحي في أمريكا بشأن توظيفهم قبل أن يصلوا إلى وطنهم، فإن ذلك يدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح الذي أكده معالي وزير التعليم العالي بقوله إن تحديد التخصصات لم يأت عشوائيا في برنامج الابتعاث، وإنما كان بالاستشارة والتنسيق مع عدد من الجهات، منها وزارة التخطيط ووزارة العمل. وهكذا يكون العمل الصحيح والوفاء بالمسؤولية تجاه الخريجين والخريجات، وإلا فما الفائدة من تعليمهم ثم تركهم للمجهول.. مناسبة تخريج الدفعة الثالثة في أمريكا لم تكن حدثا عاديا، إذ صاحبها افتتاح يوم المهنة وبرنامج ثقافي حافل أشار خلاله سفيرنا في أمريكا الأستاذ عادل الجبير إلى معلومات جيدة عن أوضاع الطلاب والطالبات الذين يفوق عددهم مع مرافقيهم أكثر من 26 ألفا، تحدث عن الانتظام والسلوك والانضباط، بينما تحدث وزير التعليم العالي عن خطط الابتعاث القادمة التي ستزف إلينا آلافا من العقول التي نعول عليها كثيرا في تغيير ملامح الوطن إلى الأفضل، وبالمناسبة لا بد من تذكيركم بأن إحدى طالباتنا التي ترأس ناديا طلابيا سعوديا فازت بالمركز التاسع بين أفضل عشرة أندية، وتم تكريمها في تظاهرة الفرح في واشنطن.. وهكذا يؤكد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث أنه برنامج استراتيجي، بل من أهم البرامج الوطنية التي سيكون مردودها أكبر بكثير مما قد تتصوره الأذهان البسيطة هو ليس تعليما فقط، وإنما إنتاج أجيال تفكر وتخطط وتتحمل المسؤولية تجاه الأجيال التي تليها وتتلافى الأخطاء التي وقعت فيها الأجيال السابقة.. الآن، فهمت سر النشوة في صوت الدكتور خالد العنقري عندما حدثته مساء الجمعة معتقدا أنه داخل الوطن، وإذا به يزف إلي البشرى بذلك الحدث الجميل من وراء ضفة الأطلسي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة