يضم معرض (تجزيئات) للفنانة منيرة العقيلي في صالة جميل للفنون في جدة، 20 عملا تشكيليا طباعيا، حيث جعلت الفنانة الحشرات المحلية مصدرا لإلهاماتها الفنية وفق طريقة الطباعة، وبأنماط فنية قد تكون جديدة على مستوى الساحة التشكيلية. وأطلق المعرض البارحة الأولى، عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور حمزة باجودة الذي دعا في كلمة له في حفل الافتتاح إلى تنظيم المعارض التشكيلية الفنية للخرجين وطلاب الدراسات العليا، معللا ذلك بأن الكثير من رموز الفن التشكيلي في بلادنا هم من خريجي الجامعة، وتحديدا من قسم التربية الفنية الذي أسس منذ 30 عاما. منيرة العقيلي قالت ل «عكاظ»: «الطباعة هي إحدى وسائل الاتصال في العصر الحديث، وتعتمد عليها معظم الأعمال في يومنا هذا، ويعتبر معرضي من فئة فن الطباعة اليدوية، وهي جزء لا يتجزأ من عالم الفنون التشكيلية». ويمكن إدراج لوحات الفنانة التي أخذت جزءا من الحشرة لتكون انطلاقتها نحو فضاء اللوحة، وتكوين عمل تشكيلي طباعي، في إطار الصياغات الخيالية، ودمجها بالرمزية، للوصول إلى مناخية روائية أسطورية، مقبلة من معطيات الأزمنة والبيئة الصحراوية. وهي تشكل عودة إلى الأجواء في الخوض في عالم الأحلام الغامضة، كما عرف عنها الفن السريالي، إلا أنك تجد في كثير من أعمالها الزخارف المنظمة بشكل وقالب جديد على أنواع الزخارف المعروفة. تميزت تجربة الفنانة في مراحل سابقة بمناخها الاختباري، وتنقلها من تقنية إلى أخرى، بين أعمال الرسم بالريشة والألوان، وبين طريقة الرسم عبر حفر طبقة اللون والوصول إلى بريق اللون المعدني الذي وضح ذلك في آخر مشاركاتها في معرض (عين القطر)، إضافة إلى انفتاح تجربتها على احتمالات خيالية رمزية.