تلتقي رئيسة الوزراء وزعيمة حزب المحافظين السابقة مارغريت ثاتشر رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون الأربعاء المقبل لمناقشة سياسات الحكومة الائتلافية البريطانية الجديدة. وقالت صحيفة (ميل أون صندي) الصادرة أمس: إن ظهور ثاتشر إلى جانب كاميرون يهدف إلى طمأنة مخاوف التيار التقليدي في حزب المحافظين من أن زعيمه استخدم تحالفه مع حزب الديمقراطيين الأحرار لدفن الماضي الثاتشري للمحافظين. وأضافت أن ثاتشر قبلت بأن زعيم حزب المحافظين كاميرون لم يكن يملك أي خيار سوى توحيد قواه مع زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نك كليغ بعد فشل الانتخابات العامة التي جرت مطلع الشهر الماضي في تقديم فائز واضح. وأشارت الصحيفة إلى أن مصدرا مطلعا أكد أن ثاتشر، التي تبلغ من العمر الآن 84 عاما، ينتابها شك عميق بشأن خطط الحكومة الائتلافية برئاسة كاميرون لتغيير قواعد التصويت في مجلس العموم (البرلمان). ونسبت إلى المصدر قوله إن ثاتشر «كانت حذرة دائما من الشروع في إدخال تعديلات دستورية رئيسة، ولا تريد أن تتدخل في مثل هذه الأمور إلا إذا كانت تعرف بالضبط النتائج المترتبة عن مثل هذا التحرك». وقالت (ميل أون صندي) إن اللوردات المتمردين من حزب المحافظين يخططون لتخريب الإصلاحات المقترحة حين تطرحها الحكومة الائتلافية للنقاش في مجلس اللوردات، ومن بينها اقتراح قدمه رئيس الحكومة كاميرون ونائبه كليغ لرفع النسبة المطلوبة من أصوات النواب للدعوة إلى انتخابات عامة من 50 في المائة كما هي عليه حاليا، إلى 55 في المائة. وأضافت الصحيفة أن كاميرون بدأ حياته السياسية ضمن التيار الثاتشري في حزب المحافظين، لكنه نأى بنفسه عنه عندما أصبح زعيما للحزب عام 2005.