كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم عن أن الوزارة تعكف حالياً على إعداد آلية تنظيم إمكانية نقل الدجاج الحي من بعض مناطق الإنتاج إلى المسالخ في مناطق أخرى. وأشار خلال افتتاحه أمس الملتقى الثالث لمنتجي الدواجن تحت عنوان «نحو صناعة .. ممنهجة .. مستدامة» في الرياض، إلى تطبيق قطاع الدواجن عددا من الاشتراطات على مشاريع الدواجن التي تضمن سلامة البيئة والمواطنين على حد سواء من أي تلوث أو غيره، وهي تنسق في ذلك مع كل من أمانات المناطق والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. معتبرا أن التطبيق الدقيق لنظام الأمن الحيوي يعتبر من أهم العوامل الوقائية للحد من انتشار الأمراض المعدية والوبائية، وتسجيل محاضر على المشاريع المخالفة لدراستها من قبل اللجنة المختصة في الوزارة وإنفاذ ما يتقرر توقيعه من عقوبات على تلك المشاريع وفقاً لما نص عليه نظام الثروة الحيوانية في المملكة ولائحته التنفيذية. وأكد أنه جرى بالفعل، منذ تعميم نظام الأمن الحيوي، توقيع 46 عقوبة على مشاريع ثبت للوزارة مخالفتها لهذا النظام. وأكد أن الاهتمام والرعاية اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين للجمعيات التعاونية الزراعية بشكل عام والجمعيات التعاونية لمنتجي الدواجن، يتمثلان في تزويد الجمعيات ببعض مستلزمات الإنتاج والتسويق كالعيادات البيطرية المتنقلة ووسائل النقل والوحدات المبردة والأدوية واللقاحات البيطرية وغيرها من المستلزمات الأخرى وكذلك إعطاؤها الأولوية في تأجير الأراضي لإقامة مشاريع استثمارية كمسالخ الدواجن ودعمها لدى الجهات ذات العلاقة في الحصول على مواقع للتخزين والتسويق وكذلك للحصول على الموارد البشرية اللازمة. ونوه بتطوير وتفعيل دور الجمعيات بهدف زيادة عددها في مناطق المملكة المختلفة لتقديم خدماتها في القطاع الزراعي، والاستفادة من أساليب التقنية الحديثة بالتوسع في إنشاء مزارع متخصصة في مجال إنتاج الدواجن. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية منتجي الدواجن عبد الله بكر قاضي، أن صناعة الدواجن في المملكة تطورت بشكل لافت، مشيرا إلى أنها أصبحت صناعة حديثة وزاد حجم الاستثمار فيها عن 35 مليار ريال بمساهمة تبلغ 12 في المائة من إجمالي الناتج الوطني، ما حقق اكتفاء ذاتيا في بيض الأكل بأكثر من 35 مليار بيضة سنوياً، بالإضافة إلى إنتاج الدجاج اللاحم الذي بلغ 600 مليون دجاجة سنوياً؛ أي ما يعادل 60 في المائة «اكتفاء ذاتي» من حاجة السوق، ما يدل على أن سوق المملكة تحتاج إلى إنشاء المزيد من مشاريع اللاحم لتغطية فجوة من الطلب والعرض. وأشار إلى أهم التحديات التي تواجه قطاع صناعة الدواجن ومنها مشكلة الأراضي وارتفاع تكلفة مدخلات الانتاج وضرورة ملاءمة إعانة الأعلاف للأسعار العالمية، بالإضافة إلى منافسة المنتج المستورد بأسعار رخيصة.