استثنى وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين القطاع السكني من تطبيق التعريفة الجديدة لاستهلاك الكهرباء، التي أعلن عنها أمس في الرياض، والتي ستطبق من أول شهر يوليو المقبل. وبين المهندس الحصين أن شريحة الاستهلاك الحكومي ستكون (26 هللة / ك.و.س) لمختلف الأحمال، فيما سيكون التعريفة التجارية ب 12 هللة / ك.و.س للأحمال ما بين 1 4000 ك.و.س، أما ما فوق 4000 ك،و،س إلى 8000 ك،و،س ستكون التعريفة 20 هللة /ك.و.س، أما فوق 8000 فستكون ب 26 هللة / ك.و.س. وبين أن التعريفة المتغيرة للمصانع ستطبق بالتدرج، حسب سعة التعاقد عند استكمال تركيب العدادات الرقمية حسب خطة الشركة السعودية للكهرباء. وأضاف أن شركة الكهرباء تحتاج 300 مليار ريال خلال السنوات العشر المقبلة، كاستثمارات حتى عام 2019، مشيرا إلى أن معدل النمو السنوي للطلب يصل ثمانية في المائة؛ أي ما يعادل 3000 ميغا واط، وهي كبيرة على حد وصفه. وأشار الحصين إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في أن ذروة الطلب تكمن في أربعة أشهر فقط في السنة، إضافة إلى أربع ساعات خلال اليوم في هذا الشهور الأربعة، لافتا إلى أن معالجة هذا الوضع ستكون من خلال بيع الطاقة الكهربائية، إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في بناء المحطات، وإصدار الصكوك، إضافة إلى الإعانة الحكومية كالقروض الحسنة التي تشمل تكلفة الوقود المخفض. وأفاد أن مع كل هذا المعالجات لا يزال هناك نقص كبير في الموارد المالية لمواجهة متطلبات زيادة النمو السنوي. وحول التعريفة الاستهلاكية الجديدة، أوضح وزير المياه والكهرباء أن هناك سبعة شهور في السنة لن يكون هناك أي تغيير في التسعيرة فيها، أما في الخمسة شهور الباقية ستكون هناك ثلاث شرائح ما بين 1 7، ما بعد الساعة السابعة، وبعد منتصف الليل. وفيما يتعلق بتغيير التعريفية الاستهلاكية للقطاع السكني قال، إنه لا يوجد تغيير في التعريفية الاستهلاكية على المساكن، أما التسعيرة الزراعية فلم يطرأ عليها أي تغيير. وحول اعتراض القطاع الصناعي على التعريفية الجديدة، أبان الحصين أن الاعتراض أمر متوقع، لكنه أشار إلى أنه تمت مناقشة التعريفية الجديدة مع عدة قطاعات حكومية، منها وزارتا المالية، الاقتصاد والتخطيط، إضافة إلى كبرى الشركات الصناعية والغرف التجارية والصناعية قبل الخروج بالصيغة النهائية لهذه التعريفة. وحول مشكلات المياه في منطقة مكةالمكرمة، قال «بالنسبة لجدة، اكتمل الضخ لخزان قويزة فالآن جدة أصبحت حصة الفرد فيها من المياه من أفضل الحصص، وليس لدينا مشكلة، كذلك زاد الضخ لمكةالمكرمة إلى 420 ألف متر مكعب وهذا أنهى المشكلة في مكة تماما، وفي بعض أجزائها الآن الضخ 24 ساعة، والطائف سيبدأ اليوم الضخ من الشعيبة المرحلة الثالثة مع انتهاء خط الأنابيب الجديد وستنتهي مشكلة الطائف تماما». وفيما يتعلق بمنطقة الباحة، أكد وزير المياه والكهرباء أنه حتى قبل فترة الاصطياف أنه بهطول الأمطار وامتلاء السدود لن تكون هناك مشكلة، ولن يكون هناك نقص في المياه بسبب الإمدادات. وفي شأن متصل، أكد محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله الشهري أن هناك 4000 ميغا واط لا تستغل الإ في 200 ساعة من أصل 8000 ساعة في العالم وهي فترة الحمل الذروي وهي تكلف ما يعادل ثلاثة ملايين لكل ك.و.س. وأشار ل «عكاظ» إلى أن حجم الإيرادات المتوقعة من تطبيق التعريفية الاستهلاكية الجديدة سيكون ثلاثة مليارات ريال، سيتحمل القطاع الحكومي منها ما يقارب 1.2 مليار، أما القطاع التجاري فسيتحمل ما يقارب 940 مليون، أما القطاع الصناعي الصغير فسيتحمل 200 مليون ريال، وسيتحمل القطاع الصناعي الكبير ما يقارب 840 مليون ريال. ولفت الدكتور الشهري، أن الهيئة قامت بإجراء مسح أظهر أن تكلفة الكهرباء ل 90 في المائة من المشتركين الصناعيين لا تتجاوز 3 في المائة من تكاليف الإنتاج التشغيلية، بل إن معظمهم تقل تكلفة الكهرباء عن 1 في المائة من التكاليف التشغيلية. وقال إنه تمت دراسة تأثير التعديلات المقترحة على المستهلكين المعنيين، والزيادة في الإيراد الذي سيتم تحصيله من كل فئة نتيجة لتطبيق التعريفية. وأوضح أن معدل تكلفة إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء بأسعار الوقود المعتمدة نحو 14.2 هللة / ك.و.س، في حين أن معدل الدخل حسب التعريفة الحالية نحو 12.5 هللة / ك.و.س. وحول انقطاعات الكهرباء في فصل الصيف، أشار ل «عكاظ»وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي، أن الانقطاعات في الأحياء والهجر والقرى الصغيرة خلال فصل الصيف أمر متوقع، ولكن عندما نتحدث عن عدم وجود انقطاعات في الصيف نحن نتكلم عن انقطاعات شاملة تشمل مناطق وليس المقصود بها انقطاعات الأحياء. وحمل بعض الانقطاعات بعض الجهات التي تعمل على البنى التحتية والتي تضر ببعض الكابلات من خلال عمل مشاريعها، إضافة إلى الظروف المناخية خلال الصيف.