نوه عدد من المسؤولين ورجال الأعمال بمآثر رجل الأعمال عمر أبو بكر بالبيد (مؤسس شركة بالبيد)، الذي رحل عن عالمنا أمس الأول. وقالوا: إن الفقيد كان بعيد النظر، إذ بدأ حياته العملية في عالم الأعمال من متجر صغير لقطع غيار السيارات، ثم نما وتطور إلى أن كون مجموعة كبيرة جعلها تصنف كأحد البيوتات التجارية الرائدة في الاقتصاد السعودي، وله العديد من الأعمال الخيرية والمساهمات الجليلة في المجالات الإنسانية. وأوضح عضو مجلس الشورى وعضو مجلس غرفة جدة الدكتور عبدالله صادق دحلان أن الفقيد عمر بالبيد يعد أحد رجال الأعمال العصاميين والمكافحين في البلاد، حيث بدأ من متجر صغير في جدة، ليكون وكيلا لأكبر الشركات العملاقة في مجال تجارة السيارات وأسس بيتا تجاريا كبيرا، ورسم استراتيجيات المجموعة برؤية ثاقبة، وهذا ما عكس حرص الفقيد على توقيع الميثاق العائلي، بما يعكس الرؤية الثاقبة له، حرصا على تماسك المجموعة من بعده لتظل صرحا اقتصاديا كبيرا في المملكة، وتبنى فلسفة تنظيمية ترتكز على أسس راسخة هي الفصل بين الإدارة والملكية، ليكون بذلك قد سبق في فكرة الحوكمة قبل ظهورها وتطبيقها في المملكة. وقال رجل الأعمال محمد حسن يوسف: لقد حرص الفقيد على تنويع القاعدة الاستثمارية للمجموعة من قطاع السيارات والعقارات الاستثمارية والعمليات الصناعية والأغذية والمشروبات وآلات الصيانة والتمويل وخدمات المساندة، ليجسد عمق الفكر الاقتصادي للفقيد. واستعرض جهود الفقيد من متجر صغير إلى مجموعة تضم شركات عديدة ومختلفة المشاريع تنتمي إلى هدف واحد وهو المحافظة على النمو والاستقرار والأداء. أما نائب رئيس مجلس غرفة جدة المهندس مازن بترجي يقول: إن المجموعة واصلت أعمالها ونشاطاتها الاقتصادية من شركة عائلية إلى شركة متعددة الأنشطة والعمليات.