عندما تصاغ عبارات حميمة صادقة، نجدها منظومة بروعة المودة والإخاء، ومهما نثرت سطورنا من كلمات وامتزجت بكل المحسنات، نجدها قطار يقود الخواطر والذكريات. إنه يوم، ليس ككل الأيام التي مرت بي، احترت ووجدت صعوبة، وشعرت بعجز وتثاقل، وانتابني هم كبير وإحساس مختلف، لم أشعر به في أيام حياتي، جميع أيامي في كفة، وهذا اليوم في كفة، لماذا لأنه يوم وداع، لأناس أكن لهم كل الحب والتقدير والأحاسيس الجميلة. إنهن زميلاتي وأخواتي وبناتي، وليس هناك أعز منهن. فبكل الحب والتقدير والإجلال أقول: لمن محبتهن أخذت مساحة في نفسي، بل تعمقّت بجذورها، وتشعبت في أعماق قلبي، تعجز الكلمات في وداعكن، وإني لن أنساكن أبدا مهما تباعدت المسافات بيني وبينكن، وإن سمحتن لي بوصية. *وصيتي: من قلب سيستمر في حبكن، أن يستمر العطاء بالتحسين والتطوير والنماء، والتقدم نحو الإبداع، وتحقيق فرص تعلم مناسبة لبناتنا الطالبات، واستثمار المعطيات المعرفية ومهارات التفكير لتحقيق مجتمع دائم التعلم والتطوير والتغيير، يركز على الإنجاز والنتائج، وأن يتم العطاء الإنساني والمحبة الصادقة والتعاون الفعال المثمر بينكن، كفريق عمل متناسق متجانس كما عهدتكن دائما وأبدا. إن ذكر الوداع، ينقبض له القلب، إلا أن روعة استمرارية التواصل بيني وبينكن له قيمة ومغزى، لكن مني خالص الدعوات بأن تتقدم خطاكن وتسير لترتقي أعلى القمم. جعل الله أيامكم كجمال قلوبكن، ولا حرمني الله صحبتكن في الدنيا والآخرة، آمين. فاطمة بنت عبدالكريم خاطر مديرة مكتب التربية والتعليم في بحرة