تبحث غدا لجنة سداسية في أمانة العاصمة المقدسة ضوابط جديدة للحد من الاعتداء على الأراضي البيضاء في مكةالمكرمة، وملاحقة مستغلي تلك الأراضي بتحويلها إلى عشوائيات، وبالتحديد في 12 مخططا عشوائيا. وتأتي الخطوة إثر تقرير رفعته الجهات الرقابية في العاصمة المقدسة تفيد بأن الوضع خطر، ويتفاقم يوما بعد آخر. وبينت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن أمير منطقة مكةالمكرمة شكل لجنة تضم أمانة العاصمة المقدسة، شرطة العاصمة المقدسة، إدارة الدفاع المدني، هيئة الأرصاد وحماية البيئة، فرع وزارة الزراعة ولجنة التعديات في إمارة المنطقة بحيث يمثل كل جهة مندوبون. وتناقش اللجنة في اجتماعها الأول غدا ملف العشوائيات المستشرية في مكةالمكرمة والاعتداء على الأراضي البيضاء في أطراف العاصمة المقدسة ما أوقع العديد من المواطنين في مأزق وورطة الشراء من سماسرة تلك الأراضي، إذ تدرس اللجنة مصير 12 مخططا عشوائيا أوقفتها الجهات الرقابية في مكةالمكرمة في الأشهر الماضية، إثر تسويقها من سماسرة عقاريين، بيد أن الجهات الرقابية أوقفت البيع فيها وإزالة التعديات المشيدة. وتبحث اللجنة في اجتماعها آليات جديدة للحد من ظاهرة التعديات على الأراضي البيضاء من خلال سن قوانين وضوابط صارمة ضد من يثبت تورطه في التعديات على تلك المواقع. من جهة أخرى، أبلغ «عكاظ» رئيس لجنة التعديات في إمارة منطقة مكةالمكرمة سعود الشيباني أمس، إيقاف اللجنة مد نفوذ السطو على الأراضي البيضاء في ضواحي مكةالمكرمة، بعد أن ضبطت أبناء أحد الجاليات المستوطنة في مكة يسوق أراضي بيضاء في ثمانية مخططات جنوبي العاصمة المقدسة، وتقع كلها في مجاري سيول خطرة. وأوضح الشيباني أنه تم إحالة المقبوض عليه إلى الجهات الأمنية بعد أن حولوا تلك المخططات إلى مناطق عشوائية لأبناء جلدتهم، مشيرا إلى أن اللجنة طلبت التحرك الفوري من الجهات المساندة لإيقاف هذا التعدي على الأراضي البيضاء والأراضي الحكومية. وقال رئيس لجنة التعديات إن «الأمر في ذروة الخطورة، إذ شرعت تلك الجاليات وبسبب أعمال الإزالة في أحيائهم في البحث عن بدائل سكنية لا تتوافق مع نهج التطوير الذي تعمل عليه الجهات المعنية في مكةالمكرمة».