حققت أمانة منطقة الرياض جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، عن دورها في تعزيز البعد الإنساني لمدينة الرياض، وسلم رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الجائزة لوكيل أمانة منطقة الرياض للتعمير والمشاريع الدكتور إبراهيم بن محمد البطحي في الحفل الذي أقيم أخيرا في محافظة الأحساء، وحضره نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن جلوي ومحافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي. وكانت أمانة منطقة الرياض، شاركت في الجائزة وقدمت تقريرا حول عملها المتعلق بالبعد الإنساني في المدينة، وتأتي الجائزة في نسختها الثالثة ضمن ست جوائز تقدم للمشاركين، وتهدف إلى إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم العناية بالتراث العمراني والحفاظ عليه وتطويره وتشجيع التعامل معه. وبدا الترابط الاجتماعي والبعد الإنساني في مدينة الرياض واضحا للجميع، حتى باتت متنفسا للسكان والزوار، وسعت أمانة منطقة الرياض إلى إظهار هذا البعد في كافة أرجاء المدينة، حيث بدأ من وسطها ليغطي كافة الأحياء والضواحي، وتهدف هذه المشاريع إلى تلبية مطالب وتطلعات سكان المدينة ومن الكبار والصغار والنساء والرجال من مواطنين ومقيمين وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد كان وسط المدينة في الماضي، مكتظا بالسكان وكانت الضواحي تفتقر إلى المرافق الترفيهية ما دعا الأمانة إلى العمل على استحداث مسطحات خضراء في وسط المدينة وإضافة مرافق ثقافية واجتماعية وترفيهية في كل حي وضاحية، وصممت تلك المرافق الجديدة متناغمة مع احتياجات السكان ورغباتهم. ونفذت أمانة منطقة الرياض العديد من المشاريع التي تعزز مفهوم البعد الإنساني، لتصبح العاصمة مدينة التواصل الإنساني والترابط الاجتماعي على كافة المستويات، وتحويل مدينة الرياض إلى متنفس للسكان والزوار من خلال إقامة الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تنعكس إيجابا على السكان، وتسهم في قضاء أوقاتهم بما يعود عليهم بالمنفعة والمتعة. وتبنت الأمانة مشروع إنشاء 100 ساحة بلدية في العاصمة، نفذت منها 33 ساحة بلدية إلى جانب 17 ساحة في طور التنفيذ، وبذلك تكون قد أنجزت ما يقارب من 50 في المائة من مجموع الساحات البلدية التي تنوي تدشينها كمشاريع ترفيهية وترويحية لسكان المدينة وزائريها، كما أدركت أهمية الجانب الثقافي في تعزيز البعد الإنساني، وأولته اهتماما من خلال إنشاء مراكز علوم ومكتبات في نطاق البلديات الفرعية التي يبلغ عددها 15 بلدية فرعية موزعة في كافة أنحاء المدينة، وتحوي تلك المراكز الكتب، ويقصد تلك المراكز عدد كبير من المهتمين بالنشاط الثقافي.