نظام الوحدة الصحية قسم مدارس محافظة الطائف إلى ثلاثة قطاعات، كل قطاع يتبع وحدة صحية اسمها: الوحدة الصحية الأولى والثانية والثالثة والهدف تضييق الخناق على المعلمات، فإذا مرضت معلمة في إحدى مدارس قطاع الوحدة الصحية الثانية مثلا تذهب إلى طبيبة الوحدة الصحية الثانية وتكون في أغلب الأحوال إما مكلفة أو في حفل أو زيارة أو مريضة وتضطر المعلمة حينذاك إلى الذهاب إلى الوحدة الصحية الرئيسية، وهناك تقابل المعلمة بالرفض بحجة أنها تتبع قطاع الوحدة الصحية الثانية مستندين في ذلك إلى تعميم إدارة التربية للبنات الذي يمنع علاج أية معلمة إلا في الوحدة الصحية التابعة لها مدرستها ومن ثم تطلب الطبيبات من المعلمة التوجه إلى المركز الصحي والذي بدوره يمنع استقبال المعلمة أثناء الدوام الرسمي ومنحها إجازة مرضية بغض النظر عن وضع حالتها الصحية، مستندا في ذلك إلى تعاميم إدارة التربية للبنات في الطائف الذي خوله بذلك. والمعلمة خصوصا إذا كانت حاملا وتعاني من مرض السكر والضغط وتحتاج إلى المتابعة وتحليل السكر وقياس الضغط وتكون أحيانا في أشد الحاجة للراحة، وفضلا عن ذلك تعاني من طول الانتظار حتى يفرغ الكادر الطبي من وجبة الإفطار، وإذا وجدت الطبيبة فكشف إكلينيكي سريع ووصفة لا يتعدى فيها العلاج مضاد حيوي ومسكن وإذا طالبت بالتحاليل ومتابعة الحمل ترد الطبيبة: «اذهبي إلى المركز الصحي أو مستشفى النساء والولادة بعد الدوام الرسمي، أنت لا تعانين من شيء، هدفك الإجازة المرضية فقط». إذا كان هذا حالنا فما الداعي لهذه الوحدة الصحية، ولماذا يكلف اقتصادنا كوادر لا يستفاد منها. نطالب بتوفير جميع احتجاجاتنا العلاجية من متابعة الحمل وتحديد وقت معين من كل أسبوع للمتابعة لكل معلمه حامل في الوحدة التابعة لها، وينسحب الأمر على مريضات السكري والضغط وإبلاغ مديرات المدارس للتنسيق مع الوحدة في المواعيد ومنحنا الإجازة المرضية التي نستحقها أو إغلاق هذه الوحدة وإحالتنا إلى جهة صحية توفر مطالبنا وتقدر التعامل معنا. معلمات في محافظة الطائف