قتل ما لا يقل عن 12 مسلحا أمس في مواجهات مع الجيش الباكستاني في إحدى المناطق القبلية المضطربة، شمال غربي باكستان، عند الحدود مع أفغانستان، حسب ما أعلن مسؤولون أمنيون محليون. وقالت المصادر: إن المعارك دارت خلال عملية تفتيش نفذها الجيش في بلدة أوركزاي، حيث يطارد الجيش متمردي طالبان منذ مارس. وبحسب متحدث شبه عسكري هاجم نحو خمسين متمردا القوات الباكستانية في منطقة دابوري. وأكد المتحدث أن «12 متمردا على الأقل قتلوا ودمرت ثمانية مخابئ إرهابية، ولم تسجل خسائر في صفوف قوى الأمن». وأضاف أن «مروحيات تابعة للجيش شاركت أيضا في المعارك». ولا يتسنى التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل؛ لأنه يحظر على المنظمات الإنسانية والصحافيين الوصول إلى هذه المنطقة. ودابوري الواقعة في منطقة جبال وغابات هي -بحسب مسؤولين عسكريين باكستانيين- منطقة مهمة ومعقل لحركة طالبان باكستان. وفي العاشر من مايو، قتل تسعة جنود في هذه المنطقة في أعنف معارك منذ بدء الهجوم العسكري على أوركزاي في 24 مارس، بحسب مسؤولين عسكريين. والهجوم الذي شن بضغط من واشنطن يرمي إلى طرد عناصر طالبان الذين لجأوا إلى أوركزاي بعد أن فروا من الهجوم الذي شنه الجيش العام الماضي على وزيرستان الجنوبية. والمناطق القبلية التي تفلت من سيطرة الدولة تعتبر معقل القاعدة الجديد وحركة طالبان باكستانوأفغانستان. إلى ذلك اعتقلت السلطات الباكستانية مشتبها به عاشرا على خلفية محاولة التفجير الفاشلة لسيارة مفخخة في «تايمز سكوير» في نيويورك، والمشتبه الرئيس فيها فيصل شاهزاد، وهو أمريكي (من أصل باكستاني) ألقت الأجهزة الأمنية الأمريكية القبض عليه قبيل لحظات من مغادرته الولاياتالمتحدة. وقالت المصادر: إن الموقوف ويدعى شعيب موغال، يشتبه في أنه عمل كوسيط بين شاهزاد وحركة طالبان، التي يعتقد بضلوعها في المحاولة التفجيرية الفاشلة في أواخر أبريل.