البيان الشهري الذي تصدره وزارة الشؤون الاجتماعية كل شهر، حفظناه عن ظهر قلب، ولا أعرف لماذا هذا التقرير الصادر كل شهر وتنشره الصحافة ويشمل التقرير الصادر عن وكالة الضمان الاجتماعي عدد الأسر مع زيادة طفيفة في عدد الأسر وإلغاء أعداد أخرى لعدم الأحقية، وأعتقد أن وكالة الضمان الاجتماعي بحاجة لعمل أكبر وأشمل من خلال الاستثمارات المتعددة المستقلة والتي ستلقى اهتماما من الحكومة التي تدعمها مباشرة من الميزانية العامة والزكاة.. وفي مؤتمر نجران الأخير الذي عقد بحضور وزير الشؤون الاجتماعية تم طرح هكذا موضوع مع حيز ضيق من النقاش حول الفكرة لكن كل الأمل أن تبدأ الوكالة بالاستثمارات والبحث عن العوائد المالية لتغطية الاحتياجات والبحث عن مستفيدين جدد وهنا أتمنى أن لا تصاب وزارة الشؤون الاجتماعية بالملل والكلل فالبحث عن الأسر المحتاجة والمتعففة أيضا لا ينتهي خصوصا أن مستويات الفقر ومعدلاته مازالت مرتفعة، وكم تمنيت من مؤتمر نجران الإعلان عن آليات وأفكار جديدة تماما مثلما فعلت الوكالة أخيرا سداد فواتير الكهرباء وأتمنى أن يعاد صرف كسوة الشتاء للمحتاجين بمبلغ 500 ريال لكل فرد مع استمرار مكرمة عيد الفطر، ومن البرامج المطلوب إلغاؤها الحقيبة المدرسية واستبدالها بملغ مالي يساوي ألف ريال لكل أسرة مسجلة بدلا من برنامج الحقيبة المدرسية المعرض لسوء استغلال من الجهات المستلمة أو حتى من المواطنين.. أعرف جيدا أن برامج وكالة الضمان الاجتماعي تحتاج المزيد من الدعم المالي لمواجهة غلاء الأسعار هذه الأيام، كما أنوه بدور الوكالة من حيث صرف المساعدات المؤقتة لبعض المحتاجين وأتساءل هنا عن قاعدة البيانات التي تملكها الوزارة عن أعداد الفقراء في المملكة لماذا لا تكون في متناول جمعياتنا الخيرية التي توزع هباتها بشكل عشوائي وقد تستثنى أسر دون أخرى. ختاما أتمنى من الوزارة أن تدعم بعض محافظات الشمال مثل عرعر وحفر الباطن وهجر رفحا حيث سكان الصفيح تتزايد أعدادهم وليس هناك من عذر للوصول إليهم خصوصا أن مكاتب الضمان هناك موجودة وما يلزم هو فقط حث تلك المكاتب على البحث الميداني وبالرجوع للإحصائيات سنجد أعداد الأسر المستفيدة وهو الأقل على مستوى مناطق المملكة. خالد هايل السويلمي عرعر