• لعبة المفاوضات، أو بالأحرى إدارتها تحتاج إلى عقل قبل حاجتها إلى المال! • فأرى أن العقل ربما يأتي قبل المال، رغم أن هناك من يرى أن المال يأتي أولا. • ولأن وجهات النظر في مثل هذا الأمر لا تلتقي، فدعوني أتمسك برأيي، على أن العاقل والهادئ هو من يكسب في المفاوضات، ولا سيما الماراثونية منها! • بدأت أنديتنا في رحلة تعاقدات جديدة، وهي التعاقدات التي تسير بسلاسة، بعيدا عن المزايدات وعن اللعب من تحت الكراسي! • يعجبني الهدوء، ويعجبني العقلاء حينما يديرون الأندية ومفاوضاتها، فنحن أحوج ما نحتاج إلى العقول، أكثر من حاجتنا إلى الأرقام التي تجلب الحسد للمعنيين بها! • أكثر من صفقة أنهتها الأندية بمختلف أحجامها ومواقعها، دون أن نسمع من يقول: فلان رفع قيمة العقد وعلان تدخل في الوقت القاتل لإفساد ذاك الانتقال! • إذن، لماذا لا يكون هناك ميثاق شرف بين الأندية في هذا الوقت بالذات، يكفل لها على الأقل العمل بهدوء. • وعندما أقول: ميثاق شرف، فهنا أستغل صفاء الوقت للكل ونظافة ونقاء العمل والتعامل بين كل الأندية! • ففي هذا الوقت، أرى أنه ميثاق شرف وجب إحياؤه والتكريس له؛ لكي لا تحول المادة الثامنة عشرة نصوص الاحتراف إلى لصوص عقود! • استلطف كثيرون مسألة الخلافات في الأندية، واستحلى هؤلاء الأكثرية لعبة التصريحات! • هذا الاستلطاف حول جمعية نادي الوحدة العمومية وغير العمومية في سنوات ماضية إلى معركة كلامية، انتهت بتدخل الرئيس العام لرعاية الشباب، بتكليف إدارة لتسيير الأمور في النادي المكي! • اليوم قدمت الصورة اجتماعا وحداويا آخر بشكل لم أره في حياتي إلا في ساحة لعب المزمار! • المشكلة ليست في الوحدة ولا في إدارتها الحالية أو الماضية، بل هي في من استغلوا هذا النادي لتأجيج نار الخلافات داخله على طريقة (يا أسمسر يا أخرب)! • لمصلحة من هذه الأخبار التي تملأ وسائل الإعلام باسم الأهلي؟ • سؤال أضعه هكذا بكل بساطة أمامكم، تاركا الإجابة عليه لمن يعرف أن المفاوضات لا يديرها إلا من يملك القدرة على الصمت! • فهل يصمت الإعلام، ويترك للأهلي العمل؟ • أم يظل هذا الإعلام فاغرا فاه لتلقف أية شائعة؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة