تعقد نيجيريا آمالا كبيرة على صانع ألعابها المتمرس نجم تشلسي الإنجليزي جون أوبي ميكل، للذهاب بعيدا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في جنوب أفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين. وأوضح ميكل أن «نيجيريا تعج بالمواهب التي تحتاج فقط لمن يساعدها ويوجه إليها النصائح. إنه الفرق الوحيد بيننا وبين الأوروبيين، لما لا ننقل عنهم تجاربهم. العديد من الأفارقة يدافعون عن ألوان منتخبات أوروبية، إنه أمر محزن كثيرا ويجب أن يستفيق المسؤولون من غيبوبتهم للاستفادة من خاماتهم وعدم تركها إلى منتخبات أخرى ترصع سجلها من الألقاب على حسابهم». وأضاف «تعاقد الاتحاد النيجيري مع لاغرباك كان صفقة ناجحة، إنه مدرب كبير ويملك خبرة كبيرة في الملاعب القارية والعالمية، خبرته في المونديال جيدة ونأمل من تكر السبحة في جنوب أفريقيا». وعلى غرار جميع اللاعبين الأفارقة المحترفين، اكتسب ميكل الخبرة والنضج الكروي في القارة العجوز من خلال هجرته صغير السن وتحديدا عندما كان عمره 17 عاما. لفت ميكل الأنظار خلال مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة العالم للناشئين في فنلندا عام 2003 وكان وقتها يلعب مع فريق بلاتو يونايتد المحلي، انضم بعدها إلى أياكس كايب تاون الجنوب أفريقي لموسم واحد لأن تألقه مع منتخب بلاده في بطولة العالم للشباب في هولندا عام 2005 عندما قاده إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام الأرجنتين 1-2 واختير ثاني أفضل لاعب في البطولة، كان جواز سفره إلى لين أوسلو النروجي. لعب ميكل 6 مباريات فقط مع لين سجل خلالها هدفا واحدا، فقرر مانشستر يونايتد الإنجليزي التعاقد معه وتوصلا بالفعل إلى اتفاق بيد أن تشلسي دخل على الخط وخطف خدماته صيف 2005، مما أدى إلى نزاع بين قطبي الكرة الإنجليزية لكن اللاعب النيجيري كشف لاحقا أنه لا يريد اللعب مع «الشياطين الحمر» وهو أجبر على التوقيع مع الأخير، علما أنه كان حينها في الثامنة عشرة من عمره فقط. وتوصلت بعدها الأطراف الثلاثة إلى تسوية مالية من أجل أن يلعب ميكل مع تشلسي عوضا عن مانشستر يونايتد. توج ميكل مع تشلسي حتى الآن بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عامي 2007 و2009 وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة 2007 والدرع الخيرية العام الماضي، بالإضافة إلى اختياره أفضل لاعب واعد في النادي اللندني عامي 2007 و2008، وأفضل لاعب واعد في القارة السمراء عامي 2005 و2006.لعب ميكل 25 مباراة دولية حتى الآن وسجل هدفين.