يستهل المنتخب الارجنتيني مشواره المونديالي الخامس عشر بموعد متجدد مع نظيره النيجيري وذلك عندما يواجهه اليوم السبت على ملعب “ايليس بارك” في جوهانسبورغ في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من النسخة التاسعة عشرة لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 11 يوليو المقبل. يستهل المنتخب الارجنتيني مشواره المونديالي الخامس عشر بموعد متجدد مع نظيره النيجيري وذلك عندما يواجهه اليوم على ملعب “ايليس بارك” في جوهانسبورغ في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من النسخة التاسعة عشرة لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 11يوليو المقبل. تدخل الارجنتين الى النهائيات الاولى على اراضي القارة السمراء وهي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب العالمي رغم معاناتها في التصفيات الاميركية الجنوبية التي تأهلت عنها بشق الانفس بعد خطفها البطاقة الرابعة المباشرة في الرمق الاخير، وهي وقعت في مجموعة “مقبولة” نسبيا لانها تضم اليونان وكوريا الجنوبية الى جانب نيجيريا. واستبعد مارادونا عن النهائيات المدافع خافيير زانيتي واستيبان كامبياسو (انتر ميلان الايطالي) واستدعى بعض الاسماء المفاجئة أمثال لاعب الوسط الهجومي سيباستيان بلانكو، والظهير أرييل غارسي المحترفين في الدوري الارجنتيني مع فريقي لانوس وكولون على التوالي، قبل ان يقصي الاول من اللائحة الاولية، كما ضم المهاجم المخضرم مارتن باليرمو (36 عاما). وبالاضافة الى زانيتي وكامبياسو اللذين توجا هذا الموسم بثلاثية دوري ابطال أوروبا والدوري والكأس الايطاليين، ومدافع برشلونة الاسباني غابرييل ميليتو، كان فرناندو غاغو لاعب وسط ريال مدريد ولوتشو غونزاليس لاعب وسط مرسيليا الفرنسي وليساندرو لوبيز مهاجم ليون الفرنسي الذي أحرز جائزة أفضل لاعب في فرنسا في لائحة ضحايا مارادونا. لكن لا تزال صفوف الأزرق والابيض تعج بأسماء ضخمة أبرزها على الاطلاق جوهرة برشلونة الاسباني وافضل لاعب في العالم ليونيل ميسي، إلى جانب هداف ريال مدريد غونزالو هيغواين، وهداف اتلتيكو مدريد الاسباني سيرخيو أغويرو “صهر” مارادونا، وكارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي، ودييغو ميليتو هداف انتر ميلان وخافيير ماسكيرانو لاعب وسط ليفربول الانجليزي. من المؤكد ان التعويل الاساسي لمارادونا سيكون على ميسي المرشح ليكون افضل نجوم العرس الكروي بعد ان فرض نفسه ملك الملاعب الاوروبية دون منازع، وقد رشح نجم برشلونة منتخب بلاده لاحراز اللقب العالمي، مؤكدا في الوقت ذاته انه سيسعى الى تقديم عروض جيدة ضمن المنتخب توازي العروض التي قدمها مع فريقه الاسباني خلال الموسم المنصرم. واشار مارادونا حينها انه قد يلعب بثلاثة مهاجمين في النهائيات، وتأكد هذا الامر في جنوب افريقيا حيث كشف مدافع مرسيليا غابرييل هاينتزه بان منتخب بلاده سيخوض مباراة نيجيريا بثلاثة مدافعين، ما يعني ان ماردونا سيعتمد على الارجح تشكيلة 3-4-3. من المؤكد ان مارادونا يريد ان يحسم المباراة الاولى بشدة لان الفوز سيمهد الطريق امام رجاله لتصدر المجموعة، لكن النيجيريين الذين يشاركون للمرة الرابعة بعد اعوام 1994 و1998 (الدور ثمن النهائي) و2002 (الدور الاول)، لن يكونوا لقمة سائغة على الاطلاق خصوصا انهم يملكون مدربا محنكا وهو السويدي لارس لاغرباك الذي قاد بلاده الى نهائيات كأس اوروبا اعوام 2000 و2004 و2008 ومونديالي 2002 و2006. وعلق المدرب السويدي على ما ينتظره في مغامرته المونديالية الثالثة قائلا “نملك فرصة كبيرة لتحقيق نتيجة جيدة في كأس العالم. اعتقد فعلا اننا نملك فرصة واقعية للذهاب بعيدا”. ويتحضر نجم الهجوم المخضرم نوانكو كانو لمشاركته الثالثة في النهائيات، وقد علق اللاعب الافريقي الاكثر فوزا بالالقاب على هذه المسألة قائلا “هذا حلم كل لاعب ان يلعب في جنوب افريقيا وان يكون جزءا من حدث تاريخي من هذا النوع. بالنسبة الي، اريد ان اسجل الاهداف واذا نجحت في تحقيق هذا الامر فسنحقق نتيجة جيدة”. صحيح ان “النسور الممتازة” التي ستفتقد لاعب وسط تشلسي جون اوبي ميكل بسبب الاصابة، لم تعد من كبار الكرة المستديرة على الساحتين الافريقية والدولية، الا انها تملك فرصة التأهل الى الدور الثاني، لانها تملك لاعبين مميزين مثل المدافعين جوزف يوبو وتايي تايو، وكانو وكالو اوتشي في الوسط، واوبافيمي مارتنز وفيكتور اوبينا وياكوبو اييغبيني في الهجوم. كوريا * اليونان ستكون المواجهة الاولى على الاطلاق بين اليونان وكوريا الجنوبية متكافئة ويصعب التكهن بنتيجتها، لكن الطرفان سيحاولان الخروج من ملعب نيلسون مانديلا ستاديوم في بورت اليزابيث بالنقاط الثلاث اذا ما ارادا ان يعززا منذ البداية حظوظهما في الحصول على احدى بطاقتي المجموعة الى الدور ثمن النهائي. تأمل اليونان ان تستعيد ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوجت بطلة لاوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطة الدفاعية التي اعتمدها مدربها الالماني اوتو ريهاغل الذي سيكون اكبر مدرب (71 عاما) في جنوب افريقيا. يعول ريهاغل على مهاجم اينتراخت فرانكفورت الجديد غيكاس وسوتيريوس كيرياكوس لاعب ليفربول الانكليزي ولاعب الوسط يورغوس كاراغونيس لاعب باناثينايكوس حاليا وانتر ميلان الايطالي وبنفيكا البرتغالي سابقا، بالاضافة الى أنغيلوس خاريستياس صاحب اربعة أهداف في التصفيات وبطل هدف التتويج أمام البرتغال عام 2004. وسيعول اليونانيون على الدعم الجماهيري الذي سيحظون به من جاليتهم المتواجدة في بورت اليزابيث والتي يقدر عددها باكثر من الف شخص من اجل ان يتجاوزا عقبة منتخب محاربي التايغوك الذي يخوض النهائيات للمرة السابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، وتبقى افضل نتيجة له وصوله مع المدرب الهولندي غوس هيدينك الى الدور نصف النهائي عام 2002 عندما استضاف العرس الكروي مشاركة مع اليابان، لكنه ودع النسخة الماضية في المانيا من الدور الاول بعدما حل ثالثا في مجموعته خلف سويسرا وفرنسا وامام توغو بخسارته امام الاولى (صفر-2) وتعادله مع الثانية (1-1)، فيما فاز على الثالثة (2-1). ويعتمد المنتخب الأحمر على قائده بارك جي سونغ لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي الذي خاض اخر نسختين في المونديال. ويعتبر جي-سونغ من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب الاسيوية وهو يلعب دورا رئيسا في تشكيلة المدرب السير اليكس فيرغوسون محليا وأوروبيا. كما يعتمد المدرب الخبير هاه جونغ-بو على كي سونغ-يونغ (21 عاما) لاعب سلتيك الاسكتلندي الملقب بستيفن جيرارد كوريا الجنوبية، لي تشونغ-يونغ (21 عاما) لاعب وسط بولتون الانجليزي، والمهاجم الشاب بارك تشو-يونغ (24 عاما) لاعب موناكو الفرنسي الذي يتميز بسرعته وقدرته اجتياز مسافة 100 م بسرعة 11 ثانية. إنجلترا * أمريكا يستهل منتخب انجلترا مشواره في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 بمواجهة الولاياتالمتحدة اليوم السبت في راستنبرغ ولديه مهمة محددة: استعادة الهيبة. ذلك لان سجل انجلترا في البطولات العالمية لا يتناسب مع سمعتها كونها مهد اللعبة الاكثر شعبية في العالم ومنها انطلقت القوانين الاولى، وكونها ايضا تضم اعرق الاندية في العالم وعلى رأسها مانشستر يونايتد وليفربول، وجمهور يعشق كرة القدم حتى النخاع. وفرض كابيلو المعروف بصرامته نظاما قاسيا في صفوف المنتخب، وبدأ حصد ثمار هذا الامر من خلال تطور مستوى المنتخب الانجليزي وتحديدا في التصفيات المؤهلة الى جنوب افريقيا حيث فاز في تسع مباريات من اصل 10 وسجل 34 هدفا. بيد ان انصار المنتخب بدأوا يقلقون في الاونة الاخيرة لسببين، اولهما ان اصابات كثيرة لحقت بصفوف المنتخب ابرزها لقائده ريو فرديناند الذي سيغيب عن النهائيات، ولاعب وسطه غاريث باري الذي سيغيب عن المباراة الاولى بعد اصابة في كاحله تعرض لها مطلع مايو الماضي، كما ان عروض المنتخب الانجليزي في مباراتيه التجريبيتين امام المكسيكواليابان لا تبشران بالخير على الرغم من انه انهاهما في مصلحته 3-1 و2-1 على التوالي. ويفتح غياب باري عن المباراة الاولى الباب امام جو كول ليخوض المباراة اساسيا وذلك للمرة الاولى منذ سبتمبر عام 2008. ومن المتوقع ان يكون روبرت غرين الحارس الاساسي في المنتخب، على ان يلعب مدافع توتنهام ليدلي كينغ مكان ريو فرديناند في خط الدفاع الى جانب جون تيري. اما في خط الهجوم، فمن المتوقع ان يلعب اميل هيسكي اساسيا الى جانب روني على حساب المهاجم العملاق بيتر كراوتش. ولا يمكن للمنتخب الانجليزي ان يستخف بقدرات نظيره الاميركي الذي بلغ كأس القارات العام الماضي في جنوب افريقيا اثر تغلبه على اسبانيا، ثم تقدم على البرازيل في النهائي 2-صفر قبل ان يخسر امام ابطال العالم خمس مرات 3-2. ويؤكد نجم الفريق لاندون دونوفان بان فريقه جاهز لمواجهة نظيره الانجليزي مشيرا الى انه يكن احتراما كبيرا لهذا المنتخب لكنه لا يخشاه على الاطلاق. وسيحاول المنتخب الاميركي فرض رقابة لصيقة على الولد الذهبي للكرة الانجليزية واين روني. ويتعين عليالامريكان ان يكونو في كامل تركيزهم لان روني من الممكن أن يضعهم تحت الضغط دائما. اذ يتعين عليهم ان يكونو جاهزين لمواجهته بدنيا كونه قوي جدا من ناحية البنية الجسدية والروح القتالية.