قتل 15 شخصاً، بينهم امرأة وطفلة في غارة جوية شنتها طائرات أمريكية من دون طيار على منزل في شمالي وزيرستان، شمال غربي باكستان المحاذي للحدود مع أفغانستان. ونقلت مصادر باكستانية أن 10 أشخاص قتلوا بينهم امرأة وطفلة في الخامسة من العمر، عندما استهدفت طائرات أمريكية من دون طيار البارحة منزلا في منطقة داتاخيل تهسيل في شمالي وزيرستان القبلية. وقد جرح عدد آخر من الأشخاص جراء الهجوم. يذكر أن القوات الأمريكية كثفت أخيرا، الغارات التي تشنها طائرات من دون طيار على الحدود الباكستانية- الأفغانية لاستهداف قادة من تنظيم القاعدة وحركة طالبان يتخذون من منطقة القبائل ملجأ لهم. من جهة أخرى، عقدت ترويكا الحكم الثلاثية، التي تتألف من الرئيس آصف زرداري ورئيس الوزراء يوسف رجيلاني ورئيس أركان الجيش الجنرال أشفق كياني اجتماعا أمس، تم الاتفاق خلاله، أن قرار تنفيذ أي عمليات عسكرية في شمالي وزيرستان يعتبر قرارا باكستانيا بحثا في إشارة إلى ما تردد أخيرا حول وجود أمريكية على إسلام اباد بهدف إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد حركة طالبان في وزيرستان. وأشارت مصادر باكستانية في تصريحات ل«عكاظ» إن إسلام أباد لن تقبل أي ضغوط خارجية، للبدء في عمليات عسكرية في وزيرستان أي غيرها من المناطق. إلى ذلك، قتل 27 مسلحا بينهم أحد القادة وجرح 21 آخرون في اشتباكات وقعت أمس، مع القوات الباكستانية في منطقة أوراكزاي، شمال غربي باكستان المحاذي للحدود مع أفغانستان. ونقلت قناة (جيو تي في) الباكستانية عن مصادر لم تحددها قولها إن 27 مسلحا قتلوا في اشتباك مع القوى الأمنية في أوراكزاي، وجرح 21 آخرون فيما دمّرت 4 مخابئ للمسلحين. وجرح في الاشتباكات رجلا أمن. من جهة أخرى، قال مسؤولون باكستانيون إن الحكومة تعتزم رفع ميزانيتها الدفاعية للسنة المالية 2010-2011 من 4 مليارات دولار إلى 5.3 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 31%. ونقلت صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية أمس عن مصادر مطلعة أن وزير المال سلمان صديقي قال أمام اللجنة المالية الدائمة في الجمعية الوطنية: إن وزارة الدفاع طلبت زيادة بقيمة 1.3 مليار دولار للسنة المالية 2010-2011 وقد وافقت الحكومة الفيدرالية على منحها زيادة بقيمة 1.24 مليار دولار. وكانت الحكومة قد خصصت عام 2009 - 2010 مبلغ 4 مليارات دولار للنفقات الدفاعية، غير أنها أنفقت 709 ملايين دولار إضافية بسبب العمليات العسكرية في شمال غربي البلاد.