كشفت ل «عكاظ» الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري عن تفعيل خط هاتفي ساخن دولي مساند للطفل قريبا برقم 116111. وأفادت المنيف في كلمة لها في البرنامج التدريبي (نشر الثقافة الحقوقية والوقاية من العنف والإيذاء)، في الرياض أمس بحضور 25 مشرفة تربوية في مكاتب الإشراف في منطقة الرياض بأن الأشهر الخمسة الأخيرة سجلت 117 حالة عنف أسري في الرياض و26 في المنطقة الشرقية، وسبع حالات في منطقة مكةالمكرمة. وأشارت إلى أن أقل نسبة عنف كانت من الرجال بنحو 52 حالة، وأكثر حالات العنف من الوالدين سجلت بنسبة 72 في المائة، لافتة في المقابل إلى أن عدد مراكز الحماية في المملكة لا تزيد عن 38 مركزا. وتابعت المنيف: إن التعميم الصادر من الإدارة العامة لتوجيه وإرشاد الطالبات في وزارة التربية والتعليم أكد على الهيئات الإدارية والتعليمية بضرورة ملاحظة الطالبات وتبليغ مديرة المدرسة شخصيا عند اكتشاف أي حالة عنف أسري أو مدرسي (سواء نفسيا أم جسديا). وزادت أن التعميم شدد مرشدات الطالبات دراسة الحالات وتحري الدقة وإيجاد حل للمشكلة داخل المدرسة والتأكيد على أهمية السرية التامة عند اكتشاف حالات العنف لحماية الطالبات من جميع أشكاله، وتوعية الطالبات بأساليب الإفصاح عن العنف الواقع عليهن مع مراعاة خصائص مرحلتهن العمرية وحثهن على اللجوء إلى المرشدة الطلابية أو أية معلمة تثق بها الطالبات وعدم التردد أو الخوف من ذلك. كما شدد التعميم على توعية الطالبات للتمييز بين التأديب والعنف العدواني أو الخروج عن الحد الصواب مثل الضرب والحرق وحلق الشعر والضرب بآلات حادة والحبس والمنع من الحضور للمدرسة. من جانبها، أشارت المدربة تهاني المجحد في البرنامج إلى كثرة مشكلات العنف الواقعة على الطالبات داخل الأسرة، مشيرة إلى أن إدارة توجيه وإرشاد الطالبات في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض شددت على أهمية تدريب مرشدات الطالبات لاكتشاف حالات العنف في المدارس، «إذ أن 50 في المائة من حالات العنف المكتشفة داخل المدارس تمت عن طريق الاشتباه، رغم نفي الأهالي بذلك».