جددت حادثة انهيار منزل شعبي في حي الجامعة جنوبي محافظة جدة، خلال 40 يوما، مطالبات سكان الحي بإيجاد حلول سريعة وجذرية لما وصفوه ب «القنابل الموقوتة»، في إشارة إلى وجود أكثر من ستة آلاف منزل آيل للسقوط في أية لحظة مسجلة لدى أمانة محافظة جدة. وعلمت «عكاظ» أن انهيار المنزل وقع في وقت لم يكن فيه ساكنوه داخله، حيث لم ينجم عن الانهيار وفيات أو إصابات. باشرت الأجهزة المعنية في مديرية الدفاع المدني في المحافظة الموقع فور تلقيها البلاغ في الحادثة. وسمع سكان حي الجامعة أصوات انفجارات عالية تصدر من منزل سكني قديم، وما أن خرجوا ليستطلعوا الأمر حتى وجدوا أتربة وغبارا يتصاعد من ناحية المنزل الذي انهار أجزاء كبيرة منه، ما دعاهم يهرعون إلى الموقع بحثا عن محتجزين بين أنقاض المبنى، إلا أن ساكن المنزل الذي كان قريبا من الحدث أكد لجيرانه أنه لا أحد في المنزل، حيث يزورون أحد أقاربهم في الحي. وأكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله العمري أنه فور تلقي البلاغ تحركت ثلاث فرق إنقاذ من الدفاع المدني إلى الموقع، مشيرا إلى أنه لم يسجل ضحايا أو إصابات. وقال العمري: إن فرق الإنقاذ أخلت المساكن المجاورة من ساكنيها «لمزيد من الأمان على أرواحهم»، كما فصل التيار الكهربائي عن جزء من مساكن الحي فضلا عن المنزل المنهار، كما جرى تطويق الموقع بالكامل، كتصرف احترازي، حيث جرى تسليم المبنى إلى جهات الاختصاص؛ لإجراء عمليات إزالة أنقاضه.