توحدت إرادة ستة فتيان من جنسيات متعددة لتشكيل تنظيم عصابي تخصص في سرقة المساجد وقاعات الأفراح في فترات الخمول التي تسبق الظهيرة، حيث تستغل الشبكة المكونة من ستة مراهقين، أكبرهم سنا لا يزيد عمره عن 16 عاما، خلو الشوارع من المارة في القفز على جدران المساجد وقاعات الأفراح وانتزاع التمديدات واللوحات النحاسية والمعدنية المذهبة وبيعها لحسابهم الخاص مقابل مبالغ زهيدة. سقوط شبكة الظهيرة والفتيان الستة بدأ حينما ارتاب أحد العابرين في مجموعة من الفتيان يعملون على تفكيك لوحات نحاسية ومعدنية من جدار قاعة شهيرة للأفراح في وسط جدة، ولما اقترب منهم فر الجناة فلم يتردد الشاهد الرئيس في ملاحقتهم وإبلاغ الدوريات الأمنية بالواقعة، لتشهد أحد الشوارع المحورية في جدة ملاحقة مثيرة انتهت في وسط حي الفيحاء حيث استسلم الجناة لمصيرهم. اقيتد المتهمون سريعا إلى مقر الشرطة في حي الكندرة وسرعان ما دخلوا في سجال مع بعضهم حيث تنصل عدد منهم عن الجريمة محملين مسؤوليتها للمجموعة الأخرى، لكن زعيمهم البالغ من العمر 16 عاما انهار معترفا عن تشكيلهم عصابة متخصصة في سرقة اللوحات والشرائح المعدنية من بعض المنشآت وبيعها بالكيلو. وأشار الزعيم الصغير في أقواله إلى أن حصيلة ما كانوا يتربحونه من نشاطهم المخالف لا تزيد عن 100 ريال في اليوم الواحد. في أثناء التحقيقات وصل إلى مركز الشرطة رجلان يمنيان وتقدما ببلاغ رسمي إلى الشرطة عن تورط الستة في سرقة قاعة أفراح كما وصل مؤذن في أحد المساجد أكد في بلاغه أن ذات المتهمين اقتلعوا شرائح وقطعا معدنية من المسجد وتعرف الشاكي على المسروقات. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر أن الأشخاص المضبوطين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما وأقدموا على سرقة أحد المساجد وقاعة أفراح، وتم تحريز المسروقات وإحالتهم إلى مركز شرطة الكندرة لاستكمال التحقيق ومعرفة تفاصيل وخفايا جرائم مماثلة مقيدة في أقسام الشرط.