أكد وزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد عبده يماني على أهمية المهنة كقضية جوهرية ينبغي تعزيز ثقافتها، ابتداء من الأسرة إلى المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن الأمم تنهض بالثروات البشرية. وشدد أمس في افتتاح ملتقى يوم المهنة السنوي السادس، الذي تنظمه كلية دار الحكمة في جدة، على ضرورة توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، من خلال تغيير المناهج والتوجه إلى زيادة الكليات والمعاهد التدريبية؛ لسد الاحتياج من الأيادي العاملة، والقضاء على البطالة التي نتجت عنها آثار سلبية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. ومن جانبها شددت عميدة الكلية الدكتورة سهير القرشي في كلمتها على أهمية هذا الملتقى للطالبات والخريجات، خصوصا أنه يهدف إلى تعريفهن بالفرص الوظيفية والتدريبية. وأشارت إلى أن الكلية سباقة في توفير فرص العمل ودعم خطة التأهيل والتدريب خلال وبعد التخرج، معتبرة أن وجود الشركات الرائدة في مجال الأعمال للوقوف على نوعية مخرجات الكلية من العوامل التي تساهم في نجاح المسار الوظيفي، مشددة على أن تأهيل المرأة مهنيا ينعكس على إنتاجية المجتمع؛ لأنها شريك في التنمية خصوصا في ظل الدعم المقدم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. أما وكيلة شؤون الطالبات الدكتورة لمياء قزاز فقالت: إن انشغال طالبات السنة النهائية بالدراسة الأكاديمية في السنوات الأخيرة، جعلنا كمؤسسات تعليمية نحرص على تقديم فرص العمل والعروض الوظيفية للخريجات، وأن تكون متوافقة مع مخرجات الكلية من التخصصات المختلفة. ورأت أهمية كبرى في التطوير والتحديث المستمر لأنشطة يوم المهنة لمعرفة المتطلبات الجديدة لسوق العمل، داعية القائمين على تجديد آلية ورش العمل إلى مراعاة التنظيم والإدارة الجيدة، التي تكون عامل جذب للطالبة والخريجة للاستفادة منها، خصوصا أن ورش العمل تسهم في تعزيز مهارات الطالبة من ناحية كتابة السيرة الذاتية وكيفية المقابلة الشخصية عند التقدم للوظيفة إلى جانب تعليمهن أسس العمل، إضافة إلى المساهمة في صقل شخصية الخريجة ودفعها بقدرات واثقة إلى سوق العمل. وشهد الملتقى سبع ورش عمل تدريبية تناولت موضوعات مهنية مختلفة تضمنت كيفية اختيار الوظيفة المناسبة وكتابة السيرة الذاتية، إضافة إلى ورشة عمل تطرقت إلى أهمية التخطيط للمسار الوظيفي والذي يساهم في النجاح المهني.