تبحث فتاة عشرينية ووالدتها (ر.غ 40 عاما) عن حل جذري لمعانتها وشقيقتها الصغرى المحتجزة في منزل والدهما (طليق الأم) والذي يعمل طبيب أسرة، إبان تعرض الفتاتين (20 17 عاما) لصنوف مختلفة من التعذيب على يد والدهما وزوجته الجديدة على حد قولها. وتمكنت الفتاة الكبرى من الهرب من منزل والدها في مكةالمكرمة ولجوئها إلى والدتها في مدينة جدة. وأوضحت الفتاة (ع.ح 20 عاما) أنها انتقلت وشقيقتها الصغرى إلى منزل والدهما، عقب انفصاله عن والدتهما منذ سبعة أعوام وزواجه من أخرى، بيد أنه منعهما من التعليم وبدأ تعذيبهما دون مبرر على حد تعبيرها. وقالت الفتاة: «كنا نتلقى سيلا من الشتائم دون سبب، وتطور لاحقا إلى اعتداء بالخنق واستخدام آلات حادة، كان آخرها ضربه لي بسيف في رأسي، ما نتج عنه نزيف جراء إحداث جرح عمقه سبعة سنتيمترات، إضافة إلى تهديدي وشقيقتي بالقتل». وخلصت الفتاة إلى أنها كانت تفكر دوما في الانتحار أو الهرب نظير المعاملة السيئة التي تلقاها وشقيقتها، إذ كانت والحديث للفتاة زوجة والدهما تحبسهما في المنزل وتغلق باب المطبخ، أثناء سفرهم إلى مدينة الطائف، وتبقيهما يومين دون مؤونة أو ماء، مؤكدة «بدأت أفكر بجدية في قتل والدي في حال أرغمنا على الرجوع إلى منزله». وفي السياق ذاته، أوضحت والدة الفتاة أن الطبيب المعالج رفض إعطاءهم تقريرا عن الحالة، مضيفة: «حاولنا الاستعانة بنائب مدير الشؤون الاجتماعية في مدينة جدة، الذي أحالنا إلى القسم النسائي المخصص للعنف الأسري، وطلبوا تحويل الفتاة إلى دار الرعاية الاجتماعية لحين انتهاء القضية، على الرغم من طلبي رعايتها». وطالبت الأم بضرورة الكشف الطبي والنفسي على ابنتها ووالدها، جراء العنف الذي يمارس ضد ابنتها. من جهته، رفض والد الفتاة التعليق حول القضية، معلقا: «يجب أن يستكمل التحقيق في الواقعة أولا، ومن ثم يتم الحديث فيه». إزاء ذلك، أكد مصدر أمني مطلع أنه تلقى اتصالا من والدة الفتاة، تطالبه بالتدخل لإنقاذ حياة ابنتيها، مضيفا: «حاولنا التدخل لحل القضية، ولكن والدها كان خارج المنزل في ذلك الوقت، قبل أن تتمكن الفتاة من الهرب من منزل والدها في مساء اليوم التالي من الاتصال». وفي حين رفض مدير الشؤون الاجتماعية الرد على استفسارات «عكاظ» حيال القضية، أكد مساعد المشرف في هيئة حقوق الإنسان إبراهيم اللحياني أن القضية ما زالت تحت الدراسة والتحقيق، وهناك متابعات لها من قبل اللجان الأخرى.