انخرط مجموعة من الشبان والفتيات في جدة في عمل تطوعي وطني يستهدف رفع مستوى الوعي بمخاطر وأضرار التدخين وتعزيز وسائل الوقاية منه لدى الأفراد والمجتمع، وذلك من خلال حملة يؤكدون أنها ستجعل محافظة جدة بلا تدخين خلال أعوام. وفي تجمع شهدته جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة أخيرا، أعلن عدد من الفتيات والشبان رغبتهم في الالتحاق ببرامج التوعية لإيصال رسالتها الإنسانية والتعريف بأضرار التدخين، وذلك بعد أن استمعوا وشاهدوا حقائق المخاطر التي تتربص بالمدخنين ومن حولهم. وشارك عدد منهم في معارض الجمعية لتوعية المدخنين وتعريفهم أنهم مستهدفون من قبل شركات التبغ، وتوعيتهم بالطرق العلمية والطبية التي تساعدهم على ترك عادة التدخين، فيما انتشر آخرون في الشوارع والميادين والأسواق لتوزيع الهدايا والمنشورات التي تصدرها الجمعية ودعوة المدخنين إلى زيارتها والاستفادة من خدماتها. وعبر كل من المتطوعين معاذ الوقداني، عبد العزيز الأهدل، إبراهيم الغابري، تركي باشميل وعبد الله النهدي عن ارتياحهم لما قدموه خلال حملة الجمعية التوعوية في العام المنصرم، مؤكدين أنهم سيواصلون العمل التطوعي في الأعوام المقبلة من أجل أن تكون جدة بلا تدخين. وثمن من جانبه مدير الجمعية عبدالله بن حسن سروجي مبادرة الفتيات والشبان المتطوعين ومشاركة الجمعية في حملاتها الوطنية التي تنظم كل عام بهدف التقليل من انتشار التدخين خصوصا بين فئة الشباب. وأكد أن المتطوعين قدموا مثالا رائعا في خدمة المجتمع عبر مشاركتهم في توزيع الهدايا التي خصصتها الجمعية والتعريف بأهمية الحفاظ على الصحة من مخاطر التدخين. ورحب سروجي بالراغبين في العمل التطوعي مع الجمعية ضمن حملتها الوطنية الخامسة للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، التي تنطلق الشهر المقبل تزامنا مع يوم مكافحة التبغ العالمي، لافتا إلى أن الجمعية لا زالت بحاجة إلى المزيد من المتطوعين خلال هذه الحملة، وأن التطوع في العمل الخيري مطلب شرعي وواجب وطني، ونحن في طريقنا إلى جعل المملكة «بلا تدخين».