عندما يكون عدد من لم يجدوا فرصة عمل عشرة أشخاص، فإنهم بالكاد ليسوا وحدهم من تضرر بذلك وإنما قد يلحق الضرر ثلاثة أو خمسة تتكون منهم أسرة العاطل من والد ووالدة ويضاف إليهم عادة الزوجة وما تلد من بنين وبنات. وبالتالي فعندما تعلن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات التابعة لوزارة الاقتصاد والتخطيط وفق ما جاء في «عكاظ» بتاريخ الأربعاء 7/5/1431ه ارتفاع حجم البطالة إلى (448547) فإن معنى هذا أن الضرر قد أصاب ما يقارب المليوني شخص قد لا يجدون لقمة العيش، ناهيك عن إيجار الشقة، ومصاريف المدرسة، وما قد يحتاجه العلاج إن أصاب أحد أفراد الأسرة مرض يتطلب رسم الكشف وتكاليف الفحوص المخبرية والأشعة وشراء الدواء، وكل هذه المعضلات التي تواجهها الأسرة إنما تنتج بسبب عدم توفر فرصة عمل لمن يعولها، وذلك لما أوضحته نتائج دراسة مصلحة الإحصاءات والمعلومات من أن أعلى نسبة للعاطلين السعوديين هم من الحاصلين على شهادة البكالوريوس، يليهم الحاصلون على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها. أما الإناث فالحاصلات على شهادة البكالوريوس فهن يمثلن أعلى نسبة من بين المتعطلات السعوديات بنسبة 78.2 في المائة. كما بينت النتائج أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين على مستوى الحالة الزوجية، كانت للذين لم يتزوجوا أبدا بنسبة 79.5 في المائة وينطبق ذلك على الذكور والإناث بما نسبته 89.4 في المائة للذكور و 67.3 في المائة للإناث. وسواء أكان العاطلون أو العاطلات قد تزوجوا أو لم يتزوجوا فإن أهاليهم من والد ووالدة وإخوة بنين وبنات قد عاشوا السنوات التي قضاها أبناؤهم وبناتهم في الدراسة على أمل أن يتخرجوا ويحصدوا ثمار تعليمهن وتعليمهم من راتب الوظيفة التي تؤهلهم لها الشهادة وخاصة الحاصلين على البكالوريوس الذي قضى الطالب في الوصول إليه أكثر من عشرين عاما. وبالطبع فإن عدم توفر الوظيفة خيبة أمل للأهل أكبر منها للعاطل الذي قد يتلهى بإضاعة الوقت في الانترنت واللاب توب وبقية هذه الوسائل الإلكترونية، هذا إذا لم يدفعه الفراغ للإصابة بحمى المخدرات، إذ تقول «عكاظ» فيما نشرته بعدد الثلاثاء 13/5/1431ه : كشفت دراسة أمنية حديثة أن نسبة المتورطين في قضايا تعاطي وترويج المخدرات من العاطلين وصلت إلى 34 في المائة من أصل 37.874 متورط، كما أوضحت الدراسة (حصلت «عكاظ» على نسخة منها) أن 204 عاطلا متهمون بالترويج فيما وصل عدد المتعاطين لها منهم 10225عاطلا). لا شك أنها نتيجة للفراغ فمن قديم الزمان قيل: «إن الفراغ والجدة مفسدة للشباب أي مفسدة» .أخي الدكتور سعيد السريحي علق على الموضوع فيما كتب يوم الأربعاء 7/5/1431ه بمقال مطول منه: اثنان وثلاثون ألفا انضموا للقائمة التي قاربت النصف مليون سيجدون متسعا من الوقت كي يقرؤوا كل صباح أخبار سعودة الوظائف وتوفير فرص العمل وعقد الدورات التأهيلية ونشاط وزارة العمل ومسارات التوظيف التي تجاوزت الستة عشر وأيام المهنة التي يتذكرها الناس أكثر مما يتذكرون أيام الإجازات والعطل الرسمية وقرارات تحفيز الشركات على توطين الوظائف، وسيجدون متسعا من الوقت كي يثمنوا هذه الجهود ويقدموا شكرهم لمن سعى فيها دون أن تشغلهم أعمال أو وظائف عن فرصة القراءة وواجب الشكر، وإذا ما شعروا بمس الجوع ربطوا على بطونهم حزم القرارات والتصريحات، وإذا ما لمحوا على وجوه أبنائهم ملامح الفاقة سلوهم بتصفح الأخبار ومشاهدة صور ممثلي الشركات ومندوبي وزارة العمل في يوم المهنة. ولا تعليق لي من بعد ذا !!. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة