أطلقت قوات الجيش التايلاندي النار على المحتجين أمس في ثالث يوم من الاشتباكات في شوارع بانكوك، ما أدى إلى سقوط 17 قتيلا في الوقت الذي تسعى فيه قوات الجيش جاهدة لعزل مخيم مترامي الأطراف أقامه المحتجون الساعون إلى إسقاط الحكومة. وقال شاهد عيان إنه تم نقل ثلاث جثث على محفات عند تقاطع دين داينج إلى الشمال من موقع الاحتجاجات. وظهرت على جثتين جروح في الرأس. واستمر تدفق قوات الجيش على متنزه حول فندق دوسيت ثاني الشعبي خارج موقع الاحتجاجات. وقال كوانتشاي برايبانا، وهو من زعماء المحتجين من أصحاب القمصان الحمراء، سنواصل القتال مطالبا رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا بالاستقالة وتحمل المسؤولية عن أسوأ أزمة تشهدها تايلاند منذ 18 عاما. وأدت الأزمة إلى إصابة مناطق في بانكوك بالشلل وأضرت بثاني أكبر اقتصاد في منطقة جنوب شرق آسيا وأسهمت في نفور السائحين عن البلاد. كما أصابت سكان بانكوك بالصدمة لرؤيتهم إحدى أكثر مدن العالم حيوية وأحد أبرز المقاصد السياحية تتحول إلى منطقة حرب. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، في بيان عن قلقه من أعمال العنف المتزايدة على نحو سريع في تايلاند. كما دعت الإدارة الأمريكية إلى ضبط النفس وحقن الدماء.