سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بامخرمة: جيبوتي البوابة البحرية لدول شرق أفريقيا عبر مينائها العالمي .. سعيد موسى: نسعى لإيجاد خط ملاحي مباشر بين البلدين لإزالة العوائق أمام التبادل التجاري مؤكداً أن بلاده تعتبر شريكاً استراتيجياً للمملكة في أفريقيا
قال ضياء الدين سعيد بامخرمة سفير جمهورية جيبوتي بالمملكة إن اهتمام المملكة بملف الأمن الغذائي وتوجهها لأفريقيا لإقامة مشاريع زراعية في عدة دول أفريقية, سيخلق عدة فرص للتعاون المشترك بين السعودية وجيبوتي على اعتبار أن جيبوتي هي البوابة المثلى لأفريقيا الشرقية بالنسبة للمملكة, مبينا أن دولة كأثيبويا والتي تسعى المملكة لإقامة بعض مشاريعها هناك تعتبر جيبوتي هي بوابتها البحرية على العالم, وذات الأمر ينطبق على دول شرق أفريقيا "الكوميسا" حيث تعتبر جيبوتي هي الميناء البحري لها لتصدير بضائعها للمملكة. وأكد بامخرمة أن جيبوتي تعتبر في مأمن تام من عمليات القرصنة البحرية, وتعتبر مركزا للقوات الدولية لمحاربة القرصنة في الدول المجاورة لجيبوتي والتي تتعرض موانيها للقرصنة, مضيفا "عندما نواجه أسئلة من هذا النوع من مستثمرين فنحن ندعوه للتوجه الى جيبوتي لمشاهدة الأمر على أرض الواقع وعملية الانفتاح الاقتصادي والرخاء الأمني الذي تتمتع به بلادنا". ضياء الدين سعيد بامخرمة وبين أن جيبوتي دائما ما تسعى لدفع الجانب الاقتصادي بين البلدين, خاصة وأن جيبوتي تعتبر خير شريك استراتيجي للمملكة في أفريقيا على المدى الطويل, وبالمثل سعي جيبوتي لجذب البضائع السعودية الى السوق الجيبوتية, مضيفا: "لدينا منطقة حرة في جيبوتي تضم ميناء ضخما جدا للنفط والحاويات تم بناؤه بالتعاون مع حكومة دبي ونحاول أن يكون هذا الميناء نقطة انطلاق للبضائع السعودية في السوق الافريقية". وأكد سعيد عمر موسى رئيس اتحاد غرف جمهورية جيبوتي ودول الكوميسا خلال زيارة وفد الغرف التجارية الجيبوتية للمملكة الأسبوع المنصرم شمل عدة مدن منها الرياضوجدة وجيزان, أن الانفتاح الاقتصادي الذي تسعى جيبوتي لتعزيزه في الوقت الراهن يبحث في المقام الأول عن تعزيز الروابط مع المملكة لمكانتها الأقليمية في الشرق الأوسط وباعتبارها أولى الدول التي وقفت مع جيبوتي بعد الاستقلال على المستوى السياسي, أما على المستوى الاقتصادي فالعلاقة بين البلدين لم تنطلق فعليا حتى الآن وهو ما يسعون لتوثيقه في الوقت الراهن بتظافر الجهود بين البلدين, مضيفا: "استقبلنا في السابق الكثير من الوفود التجارية السعودية, وكنا نسعى دائما لزيارة المملكة والوقوف على الفرص المتاحة في البلدين ونرغب بالذات في استيراد بضائع من المملكة التي تعتبر جيدة بكل المقاييس ولكن للأسف ما يحصل الآن أننا نستوردها من خلال دولة الامارات, لذلك نحن نريد أن نتخطى هذه المسافة الطويلة للبضائع وأن تكون مباشرة من السعودية الى جيبوتي لكسب الوقت والكلفة, ونحن في ذات الوقت نسعى لتسهيل مهمة التجار الجيبوتيين للدخول الى المملكة ومنحهم تأشيرات الدخول بيسر وسهولة, ولدينا عائق كبير وهو عدم وجود الخط الملاحي المباشر بين المملكة وجيبوتي". وبين موسى أن أهداف زيارة الوفد الجيبوتي الى جانب بحثها عن تعزيز الجانب الاقتصادي, تبحث في ذات الوقت عن حل العوائق والاشكالات التي تواجه تعزيز هذه الجوانب, مضيفا: "هناك نظرة دائمة عن جيبوتي أنها البلد الصغير ذو المليون نسمة ولذلك نحن نحاول هنا أن نبين بعض ما وصلنا إليه اقتصاديا, وهناك حوافز كبيرة تقدمها السوق الأوروبية لجيبوتي.. فإذا ما أقام مستثمر مصنعا في جيبوتي فإن بضائعه ستعفى من الضرائب في السوق الأوروبية والكندية, وكانت هناك شركات تأتي ببضائعها لجيبوتي لتعديل مكان الصنع حتى تعفى من الضرائب في أوروبا وكندا, كذلك سيحصل المستثمرون السعوديون على أفضليات للدخول للسوق الأفريقية عن طريق السوق الحرة الجيبوتية, وسوق المشتركة لدول جنوب شرق أفريقيا تخدم ما يتجاوز 400 مليون نسمة, ولتسعة عشر بلدا, ونحن حملنا كرسالة خلال زيارتنا للمستثمرين أن جيبوتي تعتبر بوابتكم المثلى للدخول إلى أفريقيا". وأبان موسى أن الأستثمار في جيبوتي يأتي على عدة أصعدة من أهمها جانب التطوير العقاري, والسياحة حيث تمتلك جيبوتي شواطئ غطس تعتبر من الأجمل في العالم وكان لدينا مؤتمر سياحي قبل عدة سنوات وحضر مئات الأشخاص من أمريكا كندا للترويج السياحي في جيبوتي, وفي شهر نوفمبر القادم لدينا مهرجان عالمي للغطس". بامخرمة وموسى في حديثهما ل «الرياض» وبين موسى أن المملكة تعتبر من أنشط الأسواق لاستيراد الأغنام الجيبوتية حيث تم تصدير ما يقارب الثلاثة ملايين رأس من الأغنام خلال السنوات الثلاث الماضية للمملكة, مضيفا: "نوجه رسالة هنا للمستثمرين والاقتصاديين في المملكة بأن بلدكم الثاني جيبوتي تفتح ذراعيها لاستقبالكم.