لا تزال عدة عقبات تحول دون عقد القمة المقبلة للاتحاد من أجل المتوسط في موعدها المحدد وأن الاتجاه العام هو نحو إرجائها للمرة الثانية. بحسب ما أكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل أمس. وتخطط إسبانيا التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية إلى عقد قمة على مستوى رؤساء دول وحكومات الاتحاد من أجل المتوسط (43 دولة)، الذي تم إرساؤه في باريس في يوليو 2008 ولا تزال القمة تواجه متاعب بسبب تعثر عملية السلام في الشرق الأوسط. وتتقاسم مصر وفرنسا رئاسة الاتحاد حاليا. وقال وزير خارجية إسبانيا انخيل موراتونس في ختام جولته الأخيرة في المنطقة، إن القمة ستعقد في موعدها المحدد يوم السابع من يونيو القادم في مدينة برشلونة، ولكن مصدرا دبلوماسيا أوروبيا في بروكسل أكد من جانبه أنه لم يتم تحديد أي موعد للقمة وأن إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف افغيدور ليبرمان أنه سيشارك فيها شخصيا زاد من تصاعد الشكوك بشأن قبول الأطراف العربية الجلوس إلى جانبه. وكانت الدول العربية قاطعت قمة سابقة كانت مقررة العام الماضي لنفس السبب. وانهارت آلية الاتحاد من أجل المتوسط غداة العدوان الإسرائيلي على غزة وتم شل مجمل أنشطته التي باتت تقتصر على شؤون المياه والبيئة ولا تطال أي مجالات سياسية محددة أو مشاريع إقليمية متقدمة. ويبدو أن الاتجاه العام هو نحو تأجيل القمة إلى غاية وضوح الرؤيا تجاه المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومعرفة مدى التزام إسرائيل الفعلي بوقف أنشطة الاستيطان تحديدا. ويقول الدبلوماسيون إن القمة قد يتم تأجيلها في الواقع إلى نهاية نوفمبر المقبل بعد إجراء انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي وتخلص الرئيس باراك أوباما من تأثير قوى الضغط المؤيدة لإسرائيل مما يفتح له المجال بعرض خطة متكاملة للسلام في الشرق الأوسط قد يتم عرضها أمام المنتدى الأوروبي المتوسطي.