أبرز مثقفون سعوديون وقطريون متانة العلاقة التاريخية بين المملكة وقطر، وتطور العلاقة السياسية والثقافية والاقتصادية بينهما. ولاحظت ندوة «تاريخ العلاقات السعودية القطرية»، التي شهدتها الدوحة البارحة الأولى، أن البلدين لا يمكن الفصل بينهما بحكم الجغرافيا والتاريخ والنسيج الاجتماعي. وقال الدكتور علي بهكلي في الندوة التي تأتي ضمن إطار الأسبوع الثقافي السعودي، بمناسبة احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية للعام الجاري: «إن ما يجمع السعودية وقطر يتجاوز ما هو متعارف عليه في العلاقات بين الدول انطلاقا من حقائق التاريخ ومحاضن الجغرافيا، ووحدة المنشأ التي تجمع الدولتين في إطار الرابطة العربية، ولحمة الوشيجة الإسلامية اللتين لا سبيل إلى انفصالهما أرضا وشعبا وتاريخا، بعد أن ترسخت الوحدة في ضمير ووجدان الشعبين الشقيقين والقيادتين الحكيمتين». ولفت إلى أن العلاقة بين البلدين ارتكزت على منهجية سياسية متقاربة، إذ سعى البلدان بما لهما من إمكانات متاحة ليعم السلام والود بينهما من جهة، وبين الدول الأخرى من جهة ثانية، خصوصا الدول الإسلامية والعربية والخليجية بشكل أكبر وأعمق من غيرها لتعدد الروابط بينهما. وتطرق عضو هيئة التدريس في جامعة قطر الدكتور مصطفى عقيل إلى مراحل تطور العلاقة السعودية والقطرية من الناحية الجغرافية والتاريخية في فترة ما قبل قيام الدولة السعودية وظهور الكيانات والإمارات والدول في منطقة الخليج العربي، كذلك مرحلة ظهور الدولة السعودية وانتشار الدعوة السلفية إلى قيام المملكة، معتبرا أن العلاقات المتينة بين البلدين ستستمر مهما كانت الظروف في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وفي وقت لاحق، ألقى عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور هشام مرتضى محاضرة بعنوان «تاريخ العمارة التقليدية في السعودية» في جامعة قطر. وحضر المحاضرة التي تناولت شرحا واسعا عن تاريخ أهم العمارات والبناءات التقليدية في المملكة، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية أبو بكر باقادر، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور حميد المدفع.