أبلغ «عكاظ» أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أنه ستتم ترسية مشروع محطة قطار الحرمين في حي الزهارين في منطقة الرصيفة مكةالمكرمة، في شهر يونيو المقبل، كاشفا عن خطة للتوأمة مع القطاع الخاص، لتأسيس شبكة نقل إقليمية للقطارات داخل مكةالمكرمة ترتبط مع محطة قطار المشاعر المقدسة ومسجد السيدة عائشة شمال مكةالمكرمة. وأضاف «سيتم لاحقا ربط هذه الشبكة بطريق الملك عبدالعزيز عن طريق شركة تساهم الدولة ماديا في إنشائها». وبين البار، أنه لا يوجد في مكةالمكرمة حاليا طريق دائري واحد مكتمل، مرجعا السبب إلى تعطل الميزانية بسبب نزع الملكيات التي تمثل مشكلة كبيرة في العاصمة المقدسة، مستدركا أن مكة تشهد حاليا طفرة في مشاريع الطرق الدائرية، فالطريق الدائري الأول نفذ منه حتى الآن 50 في المائة، وسيتم تنفيذه بالكامل بعد التنسيق مع وزارة المالية لدعم الأمانة لتتولى تنفيذ الجزء المتبقي بتكلفة قدرها 280 مليون ريال، في حين ستتولى شركة جبل عمر وشركة بن لادن تنفيذ الجزء المتبقي. وزاد «الطريق الدائري الثاني سلم بالكامل والجزء المتبقي سيشهد نزع ملكية 800 عقار في الجزء الغربي منه، وتمت ترسيته وبدأ العمل في المشروع». وبين أن الطريق الدائري الثالث بدئ العمل في تنفيذ أجزاء منه، ومنها الوصلة الرابطة بين طريق جدةمكة السريع وطريق مكةالمدينةالمنورة السريع، وسيتم تشغيله قبل موسم حج هذا العام. وفي ما يتعلق بالطريق الدائري الرابع، ذكر البار أنه تم تنفيذ أجزاء منه، إذ بدئ العمل في الجزء الرابط بين جدةمكة السريع إلى طريق الليث، ويجري تنفيذ تقاطع الليث وتقاطع طريق العكيشية تحت الترسية، وبذلك يبقى جزء منفذ 30 في المائة من الدائري الرابع من منطقة المشاعر المقدسة شمالا إلى طريق جدةمكة السريع، وفيه نزع ملكية 650 عقارا من طريق جدة إلى طريق الليث، في حين سيتم نزع تسعة عقارات من طريق الليث إلى حي العوالي. من جهته، أكد ل«عكاظ» العقيد أحمد بن ناشئ مدير إدارة المرور في العاصمة المقدسة، أن مشاريع النقل العام، سواء مشاريع قطار الحرمين وقطار المشاعر أو الطرق الدائرية، ستسهم في تخفيف الحركة المرورية، ليس فقط في مواسم رمضان والحج، بل على مستوى فصول العام، مؤكدا أن اكتمال المشاريع التي تنفذ حاليا في مكةالمكرمة ومنها الطرق الدائرية ستستوعب أكثر من 70 في المائة من الحركة المرورية في شوارع مكة، وهي نسبة كبيرة جدا، مقارنة بما يشهد الطريق الدائري الثالث حاليا من كثافة مرورية كونه يمر في معظم أحياء العاصمة المقدسة. ويضيف: «المشاريع التطويرية العملاقة التي تنفذ في مكة حاليا تمت دراستها لتتواءم مع الاحتياج الفعلي لمكة خلال السنوات المقبلة لتكون نواة داعمة لما تشهده مكة من مشاريع تطوير الأحياء العشوائية، وإدارة المرور تتولى مهمة إيجاد بدائل للطرق التي يتم إغلاقها وتحويل مساراتها لصالح المشاريع الجاري تنفيذها لضمان انسيابية الحركة المرورية». وحددت الشركة المنفذة لمشروع طريق الملك عبدالعزيز بالتنسيق مع الشركة المنفذة لمشروع قطار الحرمين منطقة محطة ومسارات القطار بمحاذاة طريق الملك عبدالعزيز وصولا إلى المسجد الحرام، وتم اعتماد حي «الزهارين» ليكون المكان الملائم لاحتضان محطة قطار الحرمين، في الحي الذي يقطنه حاليا وافدون غالبيتهم من جنسيات أفريقية. وسيقضي المشروع على عقارات الحي وغالبيتها من الأبنية الشعبية والصفيح الذي يتهاوى أمام قسوة الرياح العاتية ولا يؤوي ساكنيه عند هطول الأمطار، وهي مبان متلاصقة وممراتها ضيقة تسيطر عليها العشوائية حتى على حركة السكان، ويعج الحي بعدد مأهول من البقالات والمطاعم وورش الصيانة وأغلبها دون تراخيص ولا تضبطها أنظمة، ولا تتوفر بها أدنى معايير السلامة البيئية. يذكر أن مكةالمكرمة سوف تضم في غضون الثلاث سنوات المقبلة، خمس محطات لقطارات المشاعر المقدسة والحرمين، أنشئت منها محطتان للقطار في المشاعر المقدسة، وهناك مقترح لإنشاء محطة ثالثة في منطقة التنعيم لتكون الرابط بين قطار المشاعر من جهة، وقطار الحرمين من جهة أخرى، من خلال ربطها بالمحطة الرئيسية التي ستقام غربي مكة وتحديدا في حي «الزهارين» في منطقة الرصيفة بمحاذاة طريق جدةمكة السريع، فيما سيتم إنشاء محطة القطار الخامسة على مستوى مكة في المنطقة المركزية، ومن المتوقع أن يدخل قطار المشاعر المقدسة خلال الشهر المقبل مرحلة التجارب في موسم حج هذا العام ب20 قاطرة وبسعة استيعابية 30 ألف راكب في الساعة، وفقا للمخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من أجل القضاء على تلبكات حركة السير في مواسم رمضان والحج.