منذ أكثر من 30 عاما ومحمد عطية السهيمي يمارس مهنته بكل عشق، حتى أصبح محل «البنشر» الذي يمتلكه في بلدة بني سهيم على طريق العرضية الشمالية المخواة مصدر دخله الوحيد وبيته الثاني. لم يتقاعس يوما عن الذهاب إليه، يستيقظ فجر كل يوم ويفتح محله، منتظرا قدوم السيارات لتغيير زيوتها وإصلاح أعطال إطاراتها وأحيانا استبدالها، ولا يعود إلى منزله إلا بعد الغروب. هكذا أصبحت حياة السهيمي (53 عاما) الذي قال عن تجربته: انضممت إلى شقيقي الذي كان يعمل وحيدا في هذه المهنة، واستمررنا في هذا العمل، مقتنعين بما كتبه الله لنا من دخل يومي على مدى أعوام طويلة، إلا أن هذا الدخل بدأ في التراجع في ظل انتشار محلات البنشر التي تديرها العمالة الوافدة، واشتدت معاناتي بعد مرض شقيقي وإصابته بجلطة ألزمته الفراش، وتركني وحيدا في هذا المكان.