قتل 66 شخصا جراء هجمات انتحارية وانفجار سيارات ملغومة وبرصاص مهاجمين مسلحين بأسلحة مزودة بكاتم للصوت أمس بعد أن نفذ مسلحون سلسلة من الهجمات على أسواق ومراب للسيارات تابع لمصنع وعلى نقاط تفتيش تابعة للشرطة والجيش. واستهدفت الهجمات التي وقعت في أجزاء مختلفة من بغداد وفي بلدات إلى الشرق والجنوب من العاصمة، فيما يبدو إلى إظهار أن تنظيم القاعدة في العراق لايزال قوة فعالة على الرغم من تعرضه لهزائم ميدانية كبرى في الأسابيع الأخيرة. وقعت الهجمات فيما لايزال العراق يشهد حالة من عدم اليقين السياسي بعد شهرين من انتخابات غير حاسمة وضعت كتلة تتكون من طوائف مختلفة وتدعمها الأقلية السنية في مواجهة تحالفات سياسية يقودها الشيعة. وحول أكثر الهجمات دموية، قال المكتب الإقليمي للمركز الوطني للإعلام إن انتحاريين يركبان سيارة ملغومة قادا السيارة إلى مدخل مصنع للأقمشة فيما كان العمال ينهون نوبتهم في مدينة الحلة على بعد 62 كيلومترا جنوبي بغداد. وأضاف عدد من المسؤولين في مستشفى والشرطة أن 35 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 136 آخرون. ووقع انفجار ثالث بينما كان رجال الشرطة والمسعفون يهرعون لمكان الهجوم مما تسبب في إيقاع مزيد من القتلى والمصابين. وهاجم أقارب الضحايا الذين سيطر عليهم الحزن والغضب مستشفى محليا لأخذ المصابين وجثث القتلى.