شهد العراق أمس يوما داميا بمقتل ما يزيد على 102 شخص بينهم عدد من رجال الأمن والشرطة وإصابة 300 آخرين بهجمات انتحارية وانفجار سيارات ملغومة وبرصاص مهاجمين مسلحين بأسلحة مزودة بكاتم للصوت، بعد أن نفذ متشددون سلسلة من الهجمات في بغداد والحلة والصويرة والأنبار الغربية والموصل ، واستهدفت أسواقا ومرآبا للسيارات تابعا لمصنع ونقاط تفتيش تابعة للشرطة والجيش. من جانبه، قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي إن الهجمات تظهر ضرورة المضي قدما في إقرار نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة. كما اعتبر الحزب الإسلامي العراقي انفجارات أمس مؤشرا خطيرا على تزايد تدهور الوضع الأمني يوما بعد آخر وسط عجز القوات الحكومية من جهة، وتجاذبات الكتل السياسية المتنافسة من جهة أخرى.في غضون ذلك، أصيب مدير ناحية اللطيفية، جنوب بغداد، أحمد سليم لدى انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل منزله أمس، فيما جرى اعتقال قائد ما يُسمى ب "كتائب حماس العراق" حيدر فاضل الزهيري في محافظة ديالى. وحول الوضع السياسي، أكد زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أمس تمسك كتلته بحقها في تشكيل الحكومة المقبلة وفقا لما أفرزته الانتخابات. وقال في مؤتمر صحفي ببغداد بعد لقاء مع قادة كتلته "نحن ملتزمون بالاستحقاق الدستوري والديموقراطي"، مشيرا بذلك الى تصدر قائمته المركز الأول في انتخابات السابع من مارس الماضي.وحول لقائه بزعيم دولة القانون، نوري المالكي قال علاوي إن "هذا اللقاء سيجري قريبا ولن يكون سريا وسيكون واضحا ومعلنا".وبدوره قال المالكي أمس إن تسمية رئيس الحكومة أصبحت أمرا محسوما يقرره ائتلاف دولة القانون (89 مقعدا) والائتلاف الوطني العراقي (70 مقعدا). وأشار إلى أن "الحجم الكبير للائتلاف الجديد يمنع أي محاولة لتشكيل الحكومة من خارجه".