أطلقت الجمعية السعودية الخيرية للتوحد والشركة الأكاديمية للخدمات التعليمية، دورة تدريبية وورشة عمل عن «اضطراب التوحد في السعودية أسبابه وأساليب معالجته»، في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض تستمر حتى الخميس المقبل. وأوضح الأمين العام للجمعية الدكتور طلعت الوزنة، أن هذه الدورة المعتمدة رسميا من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تضم ساعات تعليم طبي مستمر، يقدمها فريق من المحاضرين الدوليين بقيادة البروفسور الأمريكي روبرت باكندورف. وأشار الدكتور الوزنة إلى أن التوحد هو إعاقة نمائية متداخلة ومعقدة تظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر بشكل كبير في عمل المخ، مشيرا إلى أنه يعتبر من أكثر الإعاقات النمائية شيوعا (أكثر من مائة ألف حالة في المملكة) مع ملاحظة تزايد أعداد إعاقة التوحد بشكل مطرد، وحاجة هذه الفئة إلى برامج مكثفة للرعاية والتدخل المبكر. وأوضح أن هذه البرامج مكلفة بالنسبة إلى المملكة خصوصا والعالم العربي بصورة عامة، مايستدعي تضافر الجهود بين الدولة ورجال الأعمال وأصحاب الأموال بغية العمل على رفع درجة الكفاءات لدى هذه الشريحة الغالية علينا، ودفعهم إلى الاعتماد على أنفسهم والإسهام بقوة في دمجهم داخل مجتمعهم الكبير. وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس جمعية التوحد الخيرية وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بندر بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الشركة الأكاديمية للخدمات التعليمية على رعايتهما الكريمة لتنظيم هذه الدورة في الموعد المحدد لها.