فشلت أمانة جدة في إقناع رؤساء ومديري ومندوبي أكثر من 48 شركة مقاولات مرتبطين بتنفيذ مشاريع تابعة للأمانة، بالتبرع ماديا لتغطية النقص الواضح الذي يعاني منه المركز الإعلامي في الأمانة، بعد توقف بنود الدعم الخاص؛ جراء تسجيل ملاحظات من قبل ديوان المراقبة العامة، إلى جانب العمل على إعادة إصدار عدد من مطبوعات الأمانة في حال توافر الدعم الكافي من قبل الشركات. وقدم مسؤولو الأمانة في اللقاء الذي جمع وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط برؤساء ومديري ومندوبي الشركات أمس في مسرح الأمانة في أبرق الرغامة، مقترحا يقضي بأن تتبرع كل شركة ب 180 ألف ريال لدعم المركز الإعلامي، على أن يكون المقابل إعلانات في المطبوعات التي تصدرها الأمانة على مدار العام، إلا أن آراء متفاوتة أصابت المسؤولين في الأمانة بخيبة أمل، بسبب تبريرات غير منطقية من وجهة نظر مسؤولي الأمانة من بعض الحضور. وعلمت «عكاظ» من مصادر مقربة، أن أحد رؤساء الشركات ربط دعمه المادي بإلغاء الغرامات المفروضة من قبل الأمانة على شركته، الأمر الذي أثار وكيل الأمين للتعمير والمشاريع الذي رد قائلا: «نرفض ذلك ولا نحتاج إلى دعم يجعلنا نخالف الأنظمة والتعليمات»، عاد رجل الأعمال وتساءل: ألا تعتبر التبرعات مخالفة، ومن يحمينا من ملاحظات ديوان المراقبة العامة، وجاءه الرد من أحد المسؤولين «بيننا وبينكم عقود نظامية».