طالب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية جميع الأئمة والخطباء في المساجد بضرورة توعية المواطنين والمقيمين حول الأمن الفكري وأهميته لمحاربة الغزو الفكري، الذي «وقع فيه العديد من شبابنا صغار السن والذين أصبحوا مع الأسف وقودا للتفجيرات التي تحدث في مناطق مختلفة من العالم». ودعا النائب الثاني عند استقباله وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ومديري الفروع في الرياض البارحة الأولى، جميع الجهات ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية، خصوصا منابر المساجد والجامعات والمدارس ووسائل الإعلام، في «محاربة الفكر المتطرف الذي يقوم على تكفير الدولة وعلمائها الأفاضل». ونوه الأمير نايف بن عبدالعزيز بالدور الذي تؤديه وزارة الشؤون الإسلامية، مثمنا في الوقت ذاته أداء وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجميع أعضاء الوفد المرافق، متمنيا لهم التوفيق فيما يخدم المصلحة العامة. بدورهم، قدم آل الشيخ ومرافقوه للنائب الثاني عرضا لبرنامجين حول تعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب وكذلك في تعزيز الانتماء والمواطنة. ويهدف البرنامجان الشرعيان إلى رفع مستوى تفاعل الأئمة والخطباء والدعاة مع برامج محاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن الفكري وتعزيز الانتماء والمواطنة باعتبارهما أنموذجا لما أدته وتؤديه به الوزارة في هذا المجال. جهة أخرى، بحث النائب الثاني في لقاء جمعه مع السفير الإيراني المعين لدى المملكة سيد محمد جواد رسولي عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. ورحب الأمير نايف بن عبدالعزيز بالسفير الإيراني، متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة بما يخدم مصلحة البلدين، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن العلاقات الطيبة بين المملكة وإيران تخدم البلدين وشعبيهما والمنطقة بكاملها والعالم الإسلامي، مرحبا بالإيرانيين حجاجا ومعتمرين. من جهته، قال السفير الإيراني: «أنقل رسالة من سماحة القائد (الإمام) وفخامة رئيس الجمهورية الإيرانية (أن ليس بيننا وبين المملكة أي تناقض، بل نريد أن نؤكد على أهمية حسن العلاقة بين البلدين الجارين وأهمية ذلك على العالم الإسلامي)». حضر اللقاء، المشرف العام على مكتب النائب الثاني الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان، ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود. من جهة آخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على ضرورة التعريف بجمعية الاقتصاد السعودية عن طريق وسائل الإعلام، والدور التنموي والاقتصادي الذي تضطلع به في خدمة الدولة والمؤسسات والأفراد، وإلى ضرورة أن يكون لدى الجمعية مركز دراسات وبحوث استشارية اقتصادية تساهم في إيجاد الحلول أو الاستشارات في المشاريع التي تخدم الدولة والمجتمع بجميع أطيافه. وأشار الأمير نايف لدى استقباله البارحة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز رئيس شرف جمعية الاقتصاد السعودية ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الذين قدموا للسلام عليه وشكره على دعمه للجمعية، واطلاعه على أنشطة وأهداف الجمعية إلى «أهمية أن يكون للجمعية السمعة الطيبة من خلال إنتاجها الناجح وبرامجها الاستشارية الهادفة التي تعطي الصورة الحقيقية عن الجمعية وأدوارها الإيجابية». وتشرف الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية خلال الاستقبال بتقديم دعوة للنائب الثاني لرعاية اللقاء السنوي الثامن عشر لجمعية الاقتصاد السعودية الذي يعقد العام الحالي، ويهدف إلى تسليط الضوء على مدى مساهمة القطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني، وطرح حلول ومقترحات لزيادة مساهمة القطاعات الخدمية بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة. وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن اللقاء السنوي الثامن عشر لجمعية الاقتصاد السعودية سيركز على عدة محاور منها الخدمات المصرفية والتمويل والتأمين، وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات الاجتماعية، وقطاع النقل. وفي نهاية الاستقبال وجه رئيس شرف جمعية الاقتصاد السعودية ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية شكرهم لسمو النائب الثاني على توجيهاته الحكيمة.