أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن العلاقات الطيبة بين المملكة وإيران تخدم البلدين وشعبيهما والمنطقة بكاملها والعالم الإسلامي. ورحب خلال استقباله في مكتبه بوزارة الداخلية، أمس، سفير إيران المعين لدى المملكة سيد محمد جواد رسولي، بالإخوة الإيرانيين حجاجا ومعتمرين. ومن جهة أخرى، نقل السفير الإيراني خلال اللقاء رسالة من القائد «الإمام»، والرئيس الإيراني مفادها: « ان ليس بيننا وبين المملكة أي تناقض، بل نريد أن نؤكد أهمية حسن العلاقة بين البلدين الجارين، وأهمية ذلك على العالم الإسلامي». من جهة ثانية، استقبل الأمير نايف بن عبدالعزيز في مكتبه بوزارة الداخلية، أمس، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، يرافقه وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون ومديرو فروعها بالمملكة. وقدم آل الشيخ ومرافقوه خلال المقابلة عرضا لبرنامجين شرعيين حول تعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب وتعزيز الانتماء والمواطنة، ويهدفان إلى رفع مستوى تفاعل الأئمة والخطباء والدعاة مع برامج محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن الفكري وتعزيز الانتماء والمواطنة باعتبارهما أنموذجا لما قامت وتقوم به الوزارة في هذا المجال. ويتعلق البرنامج الأول بتعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب، حيث سيتم إقامة ندوات شهرية للأئمة والخطباء والدعاة تهدف إلى تعزيز الوسطية ومنهج الاعتدال، وتفعيل دور الدعاة والخطباء في مواجهة الانحرافات الفكرية، وتفعيل رسالة المسجد في مواجهة الغلو والتكفير، إضافة إلى بيان شبهات الفئة الضالة وكيفية الرد عليها. كما يتعلق الثاني بالتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة في المملكة الذي يهدف إلى تأصيل فقه الانتماء والمواطنة من الناحية الشرعية، وغرس حب الوطن والانتماء إليه وتأصيل ذلك شرعا، والرد على الشبهات التي تثار حول الانتماء والمواطنة للمملكة. وأشاد الأمير نايف بن عبدالعزيز بالدور العظيم الذي تقوم به الوزارة، وطالب الأئمة والخطباء في جميع المساجد بضرورة توعية المواطنين والمقيمين حول الأمن الفكري وأهميته لمحاربة الغزو الفكري. وأهاب بجميع الجهات ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وخصوصا منابر المساجد وكذلك الجامعات والمدارس ووسائل الإعلام في محاربة الفكر المتطرف الذي يقوم على تكفير الدولة وعلمائها الفضلاء.