يتداول رشاد حسين مبعوث الرئيس الأمريكي إلى منظمة المؤتمر الإسلامي غدا، مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في مكتبه في الأمانة العامة للمنظمة تطورات الأوضاع على الساحة الإسلامية، وسبل دعم علاقات التعاون بين الولاياتالمتحدة مع الدول الإسلامية، والدور الذى يمكن أن يؤديه حسين لتحسين صورة أمريكا في العالم الإسلامي فضلا عن تعزيز الدور الأمريكي في إيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية، والسبل الكفيلة لتغيير الصورة النمطية للإسلام في الغرب وأمريكا. وتأتي زيارة حسين إلى المملكة في إطار أول جولة له للدول الإسلامية. وأفصحت مصادر في منظمة المؤتمر الإسلامي في تصريحات ل «عكاظ» أن المنظمة ستطالب حسين بضرورة تفعيل رؤية الرئيس أوباما من خلال الخطاب الذي ألقاه في القاهرة عام 2009، وضرورة تفعيل الدور الأمريكي بهدف إيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية ووقف لعب دور المتفرج. وأشارت المصادر، أن تعيين حسين كمبعوث لدى منظمة المؤتمر الإسلامي يشكل دفعة جديدة لعلاقات الولاياتالمتحدةالأمريكية مع العالم الإسلامي. وترى المنظمة أن هذه الخطوة ستعزز العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي والتعبير عن نيتها للحوار المبني على الاحترام والصداقة المستمرة. وسيشارك حسين في حوار الطاولة المستديرة الذي سيعقد في مقر المنظمة غدا. وعرض حسين في عام 2008 ما يحمل من آراء حيال علاقة مع العالم الإسلامي؛ إذ أوصى في ورقة قدمها إلى مؤسسة بروكينجز بأن يركز سياسيو الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر على تأكيد تعارض القيم الإسلامية مع الإرهاب، بدلا من الترويج للحريات الغربية. وكان رشاد حسين قد أوضح تصريحات صحافية أن الرئيس الأمريكي أوباما مصمم على حل أزمة الصراع العربي الإسرائيلي وغيرها من المشكلات بين العالم الإسلامي والولاياتالمتحدةالأمريكية والوضع في أفغانستان وباكستان، ومشكلة الإرهاب والتطرف. وأوضح أن هناك رؤية بعيدة المدى للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالتعاون مع العالم الإسلامي تتضمن مجالات عديدة، مشيرا إلى أن التعاون مع العالم الإسلامي الذي أراده أوباما أكد إمكانية خلق مجالات شراكة وتعاون بين الجانبين. وكان الرئيس أوباما قد اختار رشاد حسين ليشغل منصب ممثله الخاص إلى منظمة المؤتمر الإسلامي في 2010. وشغل منصب مستشار الرئيس أوباما.. وأنصب عمله في البيت الأبيض على قضايا الأمن الوطني ووسائل الإعلام الجديدة. وعمل حسين مع المسؤولين عن الأمن الوطني في السعي لتحقيق البداية الجديدة التي حدد الرئيس أوباما خطوطها العريضة في خطابه في العاصمة المصرية القاهرة في يونيو 2009.. وحصل على درجة الدكتوراة في القانون من كلية الحقوق في جامعة (ييل) المرموقة، وهو حاصل أيضا على درجتي الماجستير في الإدارة العامة والدراسات العربية والإسلامية من جامعة هارفرد. وهذه الزيارة الأولى لرشاد منذ تعيينه في منصبه خلال العام الجاري.