أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم المسلمين بالابتعاد عن الهموم. وقال في خطبة الجمعة: «الهم يجعل البال مشتتا والفكر مشغولا يضيق على المرء الواسعة بما رحبت ولو سكن قصرا ضخما أو برجا مشيدا فيصير صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء حتى يكون حرضا أو يكون من الهالكين». وتساءل «من منا الذي عاش عمره كله بلا هم أو لم يصبه دخان الهم وغباره إلا ما شاء الله». وتابع الدكتور الشريم يقول: «إن من سمات شريعة الإسلام الدلالة إلى ما فيه الخير والتحذير مما فيه الشر وإن مما وجهت به الشريعة الغراء أن الهموم المفرطة خطر على كيان الأمة وإنتاجها، لأنه خير على كل مجتمع مسلم أن يستقبل الحياة ببشر وأمل، كي يستفيد من وقته ويغتال القعود والقنوط، وإذا ما غلبت المرء أعراض قاهرة فسلبته الطمأنينة والرضا فإنه يجب عليه أن يجنح إلى الدواء الناجح الذي دل عليه ديننا الحنيف حتى لا يكون الاستسلام لتيار الهم الذي يولد انهيار الأعمال بالعجز والكسل». وحث إمام وخطيب المسجد الحرام المهموم أن يرطب لسانه بذكر الله، وقال: «زوال الهم مرهون بكثرة الاستغفار ولزومه فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب»، وبين «أنه لن ينفع أحدا جنوحه إلى زيد أو شكواه لعمر مادام لم يطرق باب أرحم الراحمين». وفي المدينةالمنورة حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي المسلمين على القيام بحق الله وحقوق الخلق، فقال: «إن الإسلام جاء لتحقيق غاية عظيمة وجاء ليقوم بمهمة جسيمة ألا وهي القيام بحق الله تعالى وحقوق الخلق». وأضاف يقول: «إن الخلق الحسن أساس القيام بحق الله وحقوق الخلق، فالخلق الحسن بركة على صاحبه وعلى مجتمعه وخير ونماء ورفعة عند الله وسناء ومحبة في قلوب الخلق وطمأنينة وانشراح في الصدور وتيسير في الأمور وذكر حسن في الدنيا وحسن عاقبة في الآخرة، أما سوء الخلق فشؤم ومحق بركة وبغض في الخلق وظلمة في القلوب وشقاء عاجل وشر آجل».